2015-04-22 12:52:00

الجمعية العامة لمجلس أساقفة إسبانيا


"الحياة المكرسة في المئوية الخامسة لولادة القديسة تريزا الأفيلية 1515 ـ 2015، البُعد الإرسالي للكنيسة، الأوضاع الاجتماعية، اضطهاد المسيحيين والهجرة" مواضيع من بين أخرى تطرق إليها المطران ريكاردو بلاسكيز بيريز خلال افتتاحه الجمعية العامة لمجلس أساقفة إسبانيا الدائرة أعمالها في مدريد من العشرين وحتى الرابع والعشرين من نيسان أبريل الجاري، حيث سيناقش الأساقفة ثلاث وثائق: "الكنيسة في خدمة الفقراء"، من إعداد اللجنة الأسقفية للعمل الرعوي الاجتماعي؛ "توزيع الكهنة في إسبانيا" من إعداد اللجنة الأسقفية للإكليروس والبرنامج الرعوي لمجلس أساقفة إسبانيا للفترة الممتدة بين عامي 2016 ـ 2020.

شدد المطران بلاسكيز بيريز رئيس مجلس أساقفة إسبانيا على أهمية الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس في ضوء وضع البرنامج الرعوي، وتوقف مطوّلا عند الأوضاع الاجتماعية في البلاد، وأشار للقلق الناتج عن الأزمة الاقتصادية وتبعاتها على الشباب والعاطلين عن العمل، على وجه الخصوص، وتحدث عن أزمة أنتروبولوجية مرتبطة بهذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وقال إن الكنيسة تريد إنارة ضمير المؤمنين بنور الإنجيل، من خلال الدعوة لعيش إيمان صادق في الحياة، ليساهم الكاثوليك هكذا في بناء مجتمع من خلال الدفاع عن قيمة الكرامة البشرية وتحقيق الخير العام. وبهذا الصدد، شدد رئيس مجلس أساقفة إسبانيا على قيم جوهرية كالحق في الحياة، العائلة وحق الوالدين في تربية أبنائهم، وشجع المسيحيين على عيش الإيمان بفرح.

تطرق المطران ريكاريدو بلاسكيز بيرز في كلمته لاضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط، وذكّر أيضا بمأساة الهجرة التي وقعت مؤخرًا في البحر الأبيض المتوسط، متوقفا عند كلمات قداسة البابا فرنسيس الأحد الماضي بعد صلاة "افرحي يا ملكة السماء" حين عبّر الأب الأقدس عن ألمه العميق حيال هذه المأساة وأكد أنه يصلي على نية الضحايا وعائلاتهم حاثا الجماعة الدولية على التصرف بحزم للحيلولة دون تكرار مآس من هذا النوع.

هذا ويختتم مجلس أساقفة إسبانيا جمعيته العامة في الرابع والعشرين من نيسان أبريل بزيارة حج إلى أفيلا إحياء للذكرى المئوية الخامسة لولادة القديسة تريزا ليسوع، وكان البابا فرنسيس قد وجّه رسالة للمناسبة قال فيها: إنها نعمة من العناية الإلهية أن تُُصادف هذه الذكرى في السنة المخصّصة للحياة المكرّسة والتي تسطع فيها قديسة آفيلا كمرشد أمين ومثال جذّاب لتقدمة الذات بالكامل لله. إنه دافع آخر للنظر إلى الماضي بامتنان لإعادة اكتشاف "شعلة الوحي" التي أعطت دفعًا للمؤسسين والجماعات الأولى. ما أكبر الخير الذي تقدمه لنا باستمرار شهادة تكرسها النابعة من لقائها المباشر بالمسيح وخبرتها في الصلاة كحوار مستمرّ مع الله، وحياتها الجماعيّة المتجذّرة في أمومة الكنيسة! 








All the contents on this site are copyrighted ©.