2015-04-21 13:15:00

يوم مكرّس لجونيبيرو سيرّا رسول كاليفورنيا


"سيحتفل قداسة البابا فرنسيس في الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر المقبل في واشنطن بإعلان قداسة الأخ جونيبيرو سيرّا رسول كاليفورنيا" هذا ما قاله مدير دار الصحافة الفاتيكانيّة الأب فيديريكو لومباردي عصر أمس الاثنين خلال مؤتمر صحفي لتقديم اليوم المكرّس لهذا المرسل الاسباني والذي سيعقد في الثاني من أيار مايو المقبل في المعهد الحبري لأميركا الشماليّة والذي ينظّمه بالاشتراك مع اللجنة الحبرية لأميركا اللاتينية وبرعاية أبرشيّة لوس أنجلس. سيُختتم هذا اليوم بقداس إلهي يحتفل به الأب الأقدس. وقد شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال مارك أولّيه رئيس اللجنة الحبرية لأميركا اللاتينية، الأب فينشنزو كريسكولو المقرِّر العام لمجمع دعاوى القديسين والمطران جايمس فرنسيس كيكيو رئيس المعهد الحبري لأميركا الشماليّة.

هذا وكان البابا فرنسيس قد أعلن في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي خلال عودته من زيارته الرسوليّة إلى سريلانكا والفيليبين: "في أيلول إذا شاء الله سأعلن قداسة جونيبيرو سيرّا في الولايات المتحدة لأنه كان مُبشّر غرب الولايات المتحدة". وفي إطار هذا الحدث، قال الكاردينال مارك أوليه، سيُعقد اليوم المكرس للأخ سيرّا رسول كاليفورنيا وشاهد القداسة، وسيهدف هذا اللقاء إلى لفت الانتباه إلى مبادرة الأب الأقدس لتعزيز البشارة وبشكل خاص في القارة الأميركية. كما يريد الحبر الأعظم أيضًا أن يسلّط الضوء على مثال حياة القداسة هذه من خلال تقديم شخصيّة هذا المُبشِّر، لأن الأخ جونيبيرو سيرّا معروف جدًّا في أمريكا ولكن ليس في نواح أخرى من العالم.

تابع رئيس اللجنة الحبرية لأميركا اللاتينية يقول ولد الأخ جونيبيرو سيرّا في بيترا دي مايوركا في إسبانيا عام 1713، دخل رهبنة الإخوة الأصاغر عام 1730 وإتباعا لدعوته الإرسالية انطلق نحو العالم الجديد – أي القارة الأميركية – عام 1749 على متن سفينة تحمل اسم "العذراء سيّدة غوادالوبيه" ووصل إلى سان خوان في بورتوريكو في تشرين الأول من العام نفسه، لينتقل بعدها إلى فيراكروز في كانون الأول ومنها إلى مدينة مكسيكو، من هنا ومن بعد تسع سنوات في خدمة معهد سان فرناندو عاد إلى الرسالة بين الشعوب الأصليّين منطلقًا نحو كاليفورنيا برفقة ستة عشر راهبًا ليصل إلى هناك في تموز يوليو من العام 1767.

أما الأب فينشنزو كريسكولو فقد سلّط الضوء على رؤية الأخ سيرّا الإرسالية الواسعة في إطار عصره من خلال دفاعه عن حقوق الشعوب الأصليين، والحدّ من الرغبة المتزايدة في عولمة الرسالات من قبل السلطات المدنيّة، بالإضافة إلى ما تميّز به هذا الأخ أيضًا في بُعد الشراكة الأخويّة والمحبة تجاه الفقراء والتي لا تعرف الحدود، الرجاء الذي لا يكل بالعناية الإلهيّة وأخيرًا احتمال الآلام المادية والمعنوية ببطولة. وأضاف المقرِّر العام لمجمع دعاوى القديسين يقول يشكل الأخ جونيبيرو سيرّا رسولا عظيمًا للأميركيّتين بميزاته الأساسية الروحيّة والرعائيّة. فقداسته وشهادته هما آنيتان بامتياز لاسيما في إطار التحديات التي تواجهها البشارة الجديدة بالإنجيل.

أما المطران جايمس فرنسيس كيكيو رئيس المعهد الحبري لأميركا الشماليّة فقد تحدث عن اهمية زيارة البابا فرنسيس إلى الولايات المتحدة مؤكدًا بأنها ستشكل حماسًا إنجيليًا جديدًا في الكنائس المحليّة وبأن حضور الأب الأقدس الرسولي والإنجيلي سيشعل في القلوب مجددًا رغبة عيش الإنجيل وأن رسالة الرحمة التي يحملها ستلمس قلوب العديد من الأشخاص في البلاد بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، وقال إن البابا فرنسيس في زيارته لمعهدنا في روما سيرى حيويّة إيماننا وفرحنا في الخدمة من خلال لقائه بالإكليريكيين المقيمين في المعهد والآتين من مختلف الولايات الأميركية، وبأن زيارته هذه لمعهدنا ستجدد حياتنا وتعطينا دفعًا أكبر للاهتمام بالفقراء والانطلاق نحو ضواحي مجتمعاتنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.