2015-04-17 14:01:00

البطريرك الماروني يلتقي عددا من سفراء الدول المعتمدة في لبنان


عقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم أمس الخميس في الصرح البطريركي في بكركي اجتماعًا لعدد من سفراء الدول المعتمدة في لبنان، وتوجه بداية بكلمة شكر فيها السّفراء على حضورهم ومن خلالهم شكر دولهم على كلّ ما يقدّمونه من مساعدة ودعم للبنان، ومن ضمنها الدور الذي تقوم به القوّات الدوليّة في جنوب لبنان. وطلب دعم المجتمع الدّولي ومساهمته بتسهيل انتخاب رئيس للجمهوريّة ودعم الحوارات القائمة بين الأفرقاء اللبنانيين للتوصّل إلى إعادة الحياة السياسية إلى مجراها الطّبيعي واستقامة عمل المؤسّسات، ويأتي انتخاب الرّئيس في أولوية الاهتمامات لأنّه يشكّل مفتاح الحل للأزمات القائمة على مختلف الأصعدة.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، شدّد غبطته على صيانة وحماية الدستور والميثاق والصيغة وهي الركائز الثلاث التي لا تتجزأ مؤكدًا على دور المجتمع الدّولي في الحفاظ على التعددية الاجتماعية والثقافية في المنطقة والقائمة على العيش المشترك المسيحي الإسلامي. كما طالب الأسرة الدولية بتخفيف عبء النزوح السوري عن كاهل لبنان الذي لا يستطيع تحمّله وحده، فضلاً عن الحدّ من تداعيات هذا النزوح الذي يبدأ بضرورة عودة النازحين إلى بلادهم وبيوتهم. وختم البطريرك الماروني بالدعوة إلى موقف دولي موحّد في وجه الإرهاب الذي يهدد الجميع بدون استثناء كما يشكل تحديًا كبيرا للاعتدال في المنطقة وللحضور المسيحي في الشرق، لافتًا لضرورة دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة في مواجهة المخاطر التي تهدّد لبنان. ثم كانت مداخلات للسّفراء أكدت على أهمية اللقاء واستمرار التشاور وعكست حرص المجتمع الدّولي على الاستقرار في لبنان ودوره الإيجابي في المنطقة وحماية نظامه القائم على الديمقراطية والمشاركة بين مختلف مكوّنات المجتمع اللّبناني إضافة لوجوب عمل المؤسسات الدستورية بشكل طبيعي وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت. كما تطرّقت إلى بيان رئيس مجلس الأمن الأخير بشأن لبنان الصادر في التاسع عشر من آذار الفائت مشددة على أهميّة الحضور المسيحي في الشرق.    








All the contents on this site are copyrighted ©.