2015-04-13 12:27:00

موسكو تخشى من انعكاس الأزمة اليمنية على المفاوضات الإيرانية


أعلن أمين سر مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن التصعيد الحاصل في الصراع اليمني قد يحمل انعكاسات سلبية على المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وعبّر المسؤول الروسي عن مخاوف موسكو من تأثير الأوضاع في اليمن على المفوضات الجارية بين طهران ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد، "نظرا لترابط الأحداث الراهنة في الشرق الأدنى والأوسط" على حد قوله. وأكد أن الكريملين يشدد على ضرورة استمرار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل من أجل التوصل إلى حل مشيرا إلى أن روسيا لا تنوي تغيير نظرتها لهذه المسألة أو اعتماد مواقف أكثر تصلبا وتمنى أن تُبقي كل الأطراف المعنية بالمفاوضات على مواقفها.

على صعيد آخر يبدو أن المملكة العربية السعودية ليست مستعدة للاستسلام أمام قرار البرلمان الباكستاني الذي قرر بالإجماع عدم مشاركة إسلام أباد في عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن التحالف السني بقيادة المملكة العربية السعودية منذ السادس والعشرين من آذار مارس الماضي. فقد أرسلت الرياض وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل شيخ إلى باكستان لإجراء محادثات مع القادة المحليين والتشديد على ضرورة مساهمة إسلام أباد في وضع حد لزحف المتمردين الحوثيين في اليمن.

هذا وكانت الإمارات العربية المتحدة، حليفة المملكة السعودية في عملية عاصفة الحزم، قد نددت بالموقف الذي اتخذته باكستان من الصراع اليمني وأكدت أن البلد الآسيوي سيدفع ثمن موقفه هذا. يُذكر أن لباكستان حاليا حوالي ألف جندي في المملكة العربية السعودية لكنهم بعيدون عن المناطق الحدودية مع اليمن، وتشير استطلاعات الرأي في باكستان إلى وجود انقسام وسط الرأي العام بشأن ضرورة تقديم الدعم العسكري للتحالف السني في اليمن، بيد أن النسبة الأكبر من المواطنين الباكستانيين تؤيد الدفاع عن سيادة أراضي المملكة السعودية.

ميدانيا اختُطف خمسة عشر عنصرا من الثوار الحوثيين على يد مسلحين قبليين في محافظتي شبوة وأبين. أوردت النبأ محطة "العربية" الفضائية في وقت أعلن فيه أحد قادة تحالف القبائل في شبوة أنه تجري الاستعدادات حاليا لطرد الحوثيين من عتق، المدينة الرئيسة في المحافظة المذكورة، متهما القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمساعدة المتمردين على دخول المدينة.

في تطور آخر، قُتل عشرات الحوثيين في منطقة تعز على أثر كمينين مسلحين نصبهما مقاتلو ما يُعرف بـ"لجان المقاومة الشعبية"، وهي عبارة عن قبائل محلية موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية عملية عاصفة الحزم الشهر الماضي، قُتل أكثر من خمسمائة عنصر من الحوثيين خلال اشتباكات مع القوات السعودية على الحدود مع المملكة، حسبما أعلن وزير الدفاع السعودي.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء، قُتلوا نتيجة غارات جوية شنتها طائرات النظام على حلب واستهدفت مدرسة في أكبر المدن شمال سورية، موضحا أن النساء الثلاث مدرّسات واعتبر المرصد أن حصيلة القتلى قد ترتفع نظرا لوجود جرحى تعرضوا لإصابات خطيرة. وذكّرت المنظمة غير الحكومية بأن خمسة وثلاثين شخصا قُتلوا يوم السبت الماضي نتيجة قصف استهدف سوقا تجارية في أحد أحياء حلب. 








All the contents on this site are copyrighted ©.