2015-04-13 13:20:00

البطريرك فؤاد طوال يترأس قداس أحد الفصح في عمان


ترأس بطريرك القدس للاتين صاحب الغبطة فؤاد طوال قداس أحد الفصح في كنيسة العذراء الناصرية في عمان، وألقى عظة قال فيها: المسيح قام! حقًا قام. إنها البُشرى التي أودُّ أن تصل إلى كل بيت، وفي كل عائلة، خاصة حيث الألم، في المستشفيات والسجون وفي مخيمات اللاجئين. بالقيامة انتصر الحب على الكراهية، انتصرت الرحمة! دائما تنتصر رحمة الله! يمكننا نحن أيضًا، على مثال النسوة تلميذات يسوع، اللواتي ذهبنَ للقبر ووجدناه فارغا، أن نتساءل ما معنى هذا الحدث (را لو ٢٤، ٤). ماذا يعني لنا أن يسوع قد قام؟ هذا يعني أن محبة الله هي أقوى من الموت ذاته، ومن العنف الذي يعصف في كل منطقتنا. إنها ذات المحبة التي من أجلها تجسد ابن الله وذهب حتى آخِر درب التواضع وبذل الذات. هذه هي القيامة: إنها الخروج من الماضي التعيس. إنها عبور الإنسان من عبودية الخطيئة، والشر، إلى حرية المحبة، والخير. لأن الله هو حياة.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، أضاف غبطته يقول: من أسباب فرحنا في هذا العيد، تقديس راهبتين من الأرض المقدسة. دعونا نستقبل نعمة قيامة المسيح! دعونا نترك رحمة الله تجددنا، دعونا نترك رحمة الله تعمل فينا وفي معاملاتنا مع بعضنا البعض، فيكون العدل والسلام من نصيبنا. عيدنا اليوم يدعونا أن ننسى ونسامح، ونترفع عن الزلاّت. عيدنا اليوم يدعونا أن نشعر مع المتألمين والمحتاجين واللاجئين. عيدنا اليوم يدعونا أن نُحب بعضنا بعضًا كما أحبنا المصلوب. وإن كنا نعيش في جو لا يُرى فيه إلا السواد والقتل، وكأن الإنسان لا معنى له، إذ أصبحت حياتنا وللأسف عابقة بأخبار الموت والإجرام وتبادل الاتهامات. أين العيد وفرح العيد في هذه الأجواء التعيسة المخيفة؟ ونحن لا نؤمن بثقافة الموت. نحن نبشّر بالحياة والعدالة والسلام. نطلب اليوم من يسوع القائم من الموت، الذي حوّل الموت إلى حياة، أن يبدل الكراهية إلى محبة، الانتقام إلى مغفرة، والحرب إلى سلام. نعم، فيسوع هو سلامنا وباسمه نطلب السلام من أجل العالم كله:

سلام من اجل الشرق الأوسط، وخاصة في الأرض المقدسة بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يسعون بمشقة لإيجاد طريق للوئام، حتى يستأنفوا مجددا، بشجاعة واستعداد، المفاوضات وليضعوا نهاية للصراع الذي استمر لفترة طويلة.  سلام في العراق، حتى يتوقف نهائيا كل عنف، وخاصة، سلام من أجل سوريا، من أجل شعبها الجريح ومن أجل اللاجئين الكثيرين الذين فرّوا من بلادهم وفقدوا الهناء ولم يعودوا يعرفوا طعمًا لعيد الفصح، ينتظرون كل مساعدة وتعزية. وختم بطريرك القدس للاتين عظته مذكّرا بكلمات صاحب المزامير "هلِّلوا للربِّ يا جميعَ الأمَمِ، سَبِّحوهُ يا جميعَ الشعوبِ، رَحمتُهُ عظيمةٌ علَينا، وحَقُهُ يدومُ إلى الأبد".








All the contents on this site are copyrighted ©.