2015-04-11 12:01:00

البابا يدعو إلى عولمة التضامن والأخوة عوضا عن عولمة التمييز واللامبالاة


بعث البابا فرنسيس برسالة إلى رئيس باناما السيد خوان كارلوس فاريلا رودريغيز لمناسبة افتتاح أعمال القمة السابعة للأمريكتين والتي بدأت أعمالها في عاصمة باناما يوم أمس الجمعة. وقد قرأ الرسالة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين على المشاركين في القمة يتقدمهم قادة ثلاث وثلاثين دولة في أمريكا الشمالية والجنوبية، وقد عبّر فيها البابا عن قربه من المؤتمرين وتشجيعه لهم آملا أن يفضي الحوار الصادق إلى تعاون متبادل. أكد البابا في رسالته أن الجهود التي تُبذل من أجل بناء الجسور وقنوات اتصال وتفاهم قد تُجدي نفعا، مشددا على أهمية صون الخيور الأساسية شأن الأرض والعمل والمنزل بالإضافة إلى الخدمات العامة كالصحة والتربية والأمن والبيئة.

سطّر البابا فرنسيس ضرورة ألا يُستثنى أحد من تلك الخيور والخدمات الأساسية مع أن هذا الأمل ما يزال وللأسف بعيدا عن الواقع. وكتب أن انعدام العدالة والمساواة يشكل إساءة خطيرة للكرامة البشرية، داعيا إلى عولمة التضامن والأخوة عوضا عن عولمة التمييز واللامبالاة. وندد البابا أيضا بالاختلافات الراهنة في عالم اليوم داخل العديد من البلدان ونتائجها المأساوية وذكّر القادة الأمريكيين بأن أولوية الحاكم تكمن في اتخاذ إجراءات مباشرة لصالح الأشخاص الأشد ضعفا، وينبغي الاعتناء بهم كما يتم الاعتناء بالصغار داخل العائلات، وقال لا يكفي أن يجمع الفقراء الفتات المتساقط من على موائد الأغنياء.

وقد جاءت رسالة البابا إلى المشاركين في القمة السابعة للأمريكتين في باناما تزامنا مع اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راوول كاسترو والذي وُصف بالتاريخي مع العلم أن الكرسي الرسولي اضطلع بدور رئيسي في تحقيق التقارب بين واشنطن وهافانا وقد جاء اللقاء بين الزعيمين بمثابة مؤشر لإذابة الجليد عن العلاقات بين البلدين. تجدر الإشارة هنا إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها كوبا في قمة الأمريكتين بعد أن طُردت من المنظمة في العام 1961. 








All the contents on this site are copyrighted ©.