2015-04-09 11:56:00

الكاردينال فيلوني يلتقي البابا ويتحدث لإذاعتنا عن زيارته للعراق


عاد مؤخرا رئيس مجمع تبشير الشعوب الكاردينال فرناندو فيلوني من العراق حيث عاش أسبوع الآلام وعيد الفصح مع اللاجئين العراقيين في إقليم كردستان معبرا لهم عن قرب البابا وتعاضده معهم. وقد التقى المسؤول الفاتيكاني بالبابا فرنسيس مساء الثلاثاء الماضي وعرض له نتائج هذه الزيارة مقدما لمحة عن أهم المراحل الهامة منها والصعوبات التي يواجهها مواطنون مسيحيون عراقيون أجبروا على ترك بيوتهم في المناطق الخاضعة لسيطرة المجاهدين. قال الكاردينال فيلوني إن زيارته للعراق جاءت بمثابة مسيرة حج، تزامنت مع الاحتفال بأسبوع الآلام، تلك الفترة التي تحثّ المؤمنين على النظر إلى آلام ومعاناة الأخوة. وقال نيافته إن البابا أصغى باهتمام كبير إلى كلماته وشاء أن يطّلع بالتفصيل على أهم محطات الزيارة، كما أراد أن يستمع إلى شهادة الكاردينال فيلوني ويعرف المزيد عن اللقاءات المتنوعة التي أجراها هناك.

وأكد رئيس مجمع تبشير الشعوب أن الشهادة البطولية التي يقدمها هؤلاء الأشخاص منذ أكثر من ثمانية أشهر تركت انطباعا لدى البابا فرنسيس، وقال: إننا نفكر بكل المشاكل والصعوبات التي يعاني منها هؤلاء الذيk يتقاسمون القليل مما يملكون مع بعضهم البعض من أجل البقاء على قيد الحياة، مضيفا أن البابا فرنسيس أبدى اهتماما كبيرا بالنواحي الإنسانية للأزمة فضلا عن تلك الروحية. بعدها أكد الكاردينال فيلوني أن المسيحيين العراقيين يأملون بأن يتمكن البابا من زيارتهم، وأبدوا فرحا كبيرا بالزيارة التي قام بها المسؤول الفاتيكاني، وهم يأملون أن يقوم البابا فرنسيس بزيارة مماثلة. وهذه رغبة لم يعبّر عنها المسيحيون وحسب إنما السلطات العراقية أيضا، التي اعتبرت أن زيارة محتملة للبابا ستحمل انعكاسات بالغة الأهمية على الوضع في هذه الظروف الصعبة. لذا جدد المسؤولون العراقيون الدعوة للبابا ليزور بلادهم، ويأتي إلى المناطق التي يعيش فيها اللاجئون.

وفي رد على سؤال بشأن وقع نداءات البابا من أجل السلام على المجتمع العراقي قال المسؤول الفاتيكاني إنه وجد أن نداءات البابا تلقى آذانا صاغية لدى الجميع، لدى الشعب والقيادات السياسية والكنسية، لافتا إلى أن هذه المواقف تثبت أن الكنيسة لم تنسى الأوضاع والظروف الراهنة في منطقة الشرق الأوسط عموما وفي العراق بنوع خاص.

بعدها شدد الكاردينال فيلوني على أهمية فضائل ثلاث بالنسبة للمسيحيين العراقيين في هذه الأوقات الحرجة، وهذه مسألة شدد عليها في الكلمات التي وجهها إلى مختلف الجماعات المسيحية وهذه الفضائل هي الإيمان والمحبة والرجاء مؤكدا أن الرجاء يحافظ على الرباط واللحمة بين الإيمان والمحبة. وقال نيافته إن جميع اللاجئين المسيحيين العراقيين تسلحوا بالرجاء وهم يأملون بالعودة يوما ما إلى بلداتهم وقراهم موضحا أنه التقى بعشرات، بلا بل مئات الأشخاص، الذين أكدوا له كلهم أنهم يريدون العودة إلى ديارهم باستثناء شخص واحد قال إنه يفضل الهجرة.

في ختام حديثه لإذاعتنا أكد رئيس مجمع تبشير الشعوب أن الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي إلى العراق، وجاءت بعد ثمانية أشهر على زيارة مماثلة قام بها في آب أغسطس الماضي، تركت لديه الشعور بأن اللاجئين المسيحيين في العراق ينتظرون أن تعبّر الكنيسة عن قربها منهم. ولهذا السبب كانوا ينتظرون زيارته التي كانت في غاية الضرورة! ولفت إلى أن هذه الخبرة كانت بالنسبة له شخصيا مصدر غنى روحي خصوصا عندما لمس الطريقة التي يواجه فيها هؤلاء الأشخاص صعوبات المرحلة الراهنة.








All the contents on this site are copyrighted ©.