السفير البابوي في دمشق: سورية تعيش اليوم درب الجلجلة

لمناسبة الاحتفال بعيد الفصح، وإزاء التطورات الخطيرة التي شهدها يوم أمس مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق أجرى القسم الإيطالي براديو الفاتيكان مقابلة مع السفير البابوي في سورية المطران ماريو زيناري الذي أكد أن البلاد دخلت عامها الخامس من الحرب الأهلية، وهي تعيش "درب الجلجلة". وتساءل عما إذا كانت درب الجلجلة هذه قد شارفت على نهايتها قائلا: هل نعيش اليوم المحطة ما قبل الأخيرة من هذه المسيرة أي قبل القيامة؟ أم أننا ما نزال في المحطة الخامسة؟ وأوضح أن السوريين لا يرون النور في نهاية النفق المظلم الذي يجتازونه.

هذا ثم أوضح الدبلوماسي الفاتيكاني أن المؤمنين المسيحيين في سورية احتفلوا بعيد الفصح وهم يسعون إلى تجديد إيمانهم. وقال: مع أن العديد من أبناء سورية المسيحيين اختاروا طريق الهجرة إلا أن من بقوا في البلاد يُظهرون إيمانا قويا: إنهم يترددون إلى الكنائس، وقد شاركوا خلال الأيام الماضية بالاحتفالات الدينية لمناسبة أسبوع الآلام وعيد الفصح طالبين من الرب هبة السلام وعطية المصالحة. وختم السفير البابوي حديثه لإذاعتنا مؤكدا أن الإيمان هو دائما عزاء كبير للمؤمنين ولباقي المواطنين السوريين.