2015-03-30 11:33:00

وفد فاتيكاني يزور إربيل للتعبير عن تضامن الكنيسة مع المسيحيين


تعبيرا عن تضامن البابا فرنسيس مع العائلات في العراق يقوم الكاردينال فرناندو فيلوني بزيارة إلى البلاد لمناسبة أسبوع الآلام وتأتي الزيارة كعلامة لتعاضد البابا مع العائلات المسيحية وباقي الجماعات التي طُردت من مناطقها، لاسيما من الموصل وسهل نينوى، ولجأ معظم هؤلاء إلى إقليم كردستان العراق. في سياق متصل نشرت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية كاثوليك نيوز أيجنسي مقالا أكدت فيه أن بعثة فاتيكانية قامت خلال الأيام القليلة الماضية بزيارة إربيل ودهوك بهدف تعزيز علاقات الشركة مع الكنائس المحلية وتسليط الضوء على معاناة المواطنين المسيحيين في البلد العربي.

وقال بهذا الصدد أحد أعضاء الوفد الزائر المطران سيغوندو تيخادو مونوز، نائب أمين سر المجلس البابوي قلب واحد إن الهدف من الزيارة يرمي أيضا إلى توطيد العلاقات بين هيئة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية ووكالات خيرية أخرى عاملة في العراق، من أجل توفير الدعم المطلوب للسكان المهجرين داخليا. وتحدث في مقابلة مع الوكالة الكاثوليكية المذكورة عن ضرورة إيجاد السبل اللازمة لتفعيل المساعدات المقدمة إلى السكان المحتاجين كي تتمكن من تلبية الاحتياجات، لافتا إلى أن الوفد الزائر أطلع البابا فرنسيس على هذه الزيارة ما سبب مدعاة سرور له وقد حمل الوفد إلى الجماعات الكنسية المحلية أيقونة للعذراء باركها البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان في الخامس والعشرين من الجاري.

ولمناسبة زيارة الوفد الفاتيكاني أجرت وكالة كاثوليك نيوز أيجنسي مقابلة مع رئيس أساقفة إربيل المطران بشار وردة الذي لفت إلى أن الكنيسة المحلية تمكنت من تأمين خمسمائة وستين شقة سكنية للعائلات المهجرة التي لجأت إلى المنطقة، متحدثا عن وضع خطة من أجل دعم الأسر المسيحية تتمحور حول أولويات ثلاث: المأوى، التربية والصحة. وأوضح الأسقف العراقي أنه سيُطلق نداء إلى الجميع من أجل توفير الدعم والمساعدة للمهجرين العراقيين وسيفعل ذلك خلال الاحتفال بقداس عيد الفصح، يوم الأحد المقبل.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن أوضاع النازحين صعبة للغاية، لافتة إلى وجود عائلات كثيرة عاشت في المخيمات طيلة تسعة أشهر وهي لا تدري حاليا ما إذا ستتمكن من العودة يوما ما إلى ديارها. وفي هذا السياق أكد أسقف دهوك المطران ربان القس أن الوضع في المنطقة المذكورة آمن بفضل تعزيز ثقافة التلاقي والتناغم مسلطا الضوء على الحاجة إلى نمط جديد من التربية كي لا تتكرر في المستقبل أخطاء الماضي.

في الختام ذكرت وكالة كاثوليك نيوز أيجنسي بالزيارة المرتقبة للكاردينال فيلوني للعراق خلال هذا الأسبوع، بعد زيارة مماثلة أجراها في شهر آب أغسطس الماضي على أن تليها زيارتان خلال الأسابيع القليلة المقبلة: الأولى للكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية والثانية للكاردينال جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان.








All the contents on this site are copyrighted ©.