2015-03-30 11:37:00

عاصفة الحزم ستستمر حتى يصبح الرئيس هادي قادرا على حكم البلاد


أعلن المتحدث بلسان عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها تحالف سني بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، العميد أحمد عسيري أن العمليات العسكرية ستستمر حتى يصبح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قادرا على حكم البلاد. وقال المسؤول العسكري في مؤتمر صحفي عقده في الرياض إن التحالف سيخلق الظروف الملائمة ليفسح المجال أمام الرئيس اليمني وحكومته بإدارة شؤون البلاد. وتابع مؤكدا أن قوات التحالف ستواصل هجماتها ضد الميليشيات المسلحة، وستمارس الضغط عليها بشكل يسمح للجيش اليمني بالتفوق عسكريا على الثوار، كما أوضح أن الغارات الجوية نجحت في وقف تقدّم المتمردين الحوثيين باتجاه عدن. وأكد العقيد عسيري أن الوضع العسكري في جوار عدن يتحسّن يوما بعد يوم معتبرا أن عدد المقاتلين الحوثيين في اليمن يتراوح حاليا ما بين خمسة وعشرين ألف وثلاثين ألف شخص. وقال إن كل مقاتل من هؤلاء يتلقى مائة دولار يوميا بفضل التمويل الإيراني، على حد قوله، مضيفا أن حكومة طهران زودت المتمردين الحوثيين الشيعة بمدافع مضادة للطائرات وكميات من الذخائر والأسلحة، وهي اتهامات طالما أكدت إيران والحوثيون أنها عارية تماما من الصحة.

اختُتمت يوم أمس الأحد أعمال القمة العربية التي عُقدت على مدى يومين في مدينة شرم الشيخ المصرية، وقد تعهد خلالها القادة العرب بالتغلب على الثوار الحوثيين في اليمن، المدعومين من قبل إيران، وبإنشاء قوة عربية مشتركة ما ينذر ـ على حد قول المراقبين ـ باحتدام الصراع بين القطبين السني والشيعي في منطقة الشرق الأوسط. وقد نددت الخطابات بما سُمي بـ"تدخلات أطراف خارجية" تسعى إلى زرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية في العالم العربي، وذلك في إشارة واضحة إلى إيران التي تمكنت خلال السنوات الماضية من إحكام قبضتها على العراق، وسورية ولبنان وهذا ما تسعى إليه حاليا في اليمن. وأكد المشاركون في القمة أن القوة العربية المزمع تشكيلها قد يتم نشرها بناء على طلب أي دولة عربية تواجه تهديدا أمنيا، كما ستُسند إليها مهمة التصدي للمجموعات الإرهابية.

من جانبه اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ـ في كلمة ألقاها خلال قمة شر الشيخ ـ إيران بالوقوف وراء تمرد الحوثيين في اليمن ملمحا إلى إمكانية نشوب صراع إقليمي، فيما أكد وزير خارجية اليمن رياض ياسين أن عملية "عاصفة الحزم" تمكنت من منع الحوثيين من استخدام الأسلحة التي سيطروا عليها لمهاجمة المدن اليمنية وضرب أهداف داخل الأراضي السعودية. كما أن العملية ـ قال ياسين ـ قطعت إمداد الثوار بالأسلحة الإيرانية.








All the contents on this site are copyrighted ©.