2015-03-30 14:10:00

المئوية الخامسة لولادة القديسة تريزا الأفيلية


"يسعدنا أن نحتفل مع الأسرة الكرملية بهذه الليتورجيّا الإلهية احتفاءً باليوبيل المئوي الخامس لولادة القديسة تريزا الأفيلية في الثامن والعشرين من آذار مارس 1515. نهنّئكم بهذا اليوبيل وبالثمار الروحيّة التي أُفيضت عليكم، رهبانًا وراهبات وكرمليّين علمانيّين، وعلى الكنيسة. ونُحيّي كلَّ الجماعات في أدياركم ومؤسّساتكم، وبخاصّة في لبنان وسوريا ومصر. ونحمل في صلاتنا الراهبات الكرمليات التأمّليّات المحصّنات في كلّ من دير كرمل والدة الإله والوحدة في حريصا، ودير كرمل والدة الإله والقديس يوسف في كفرمسحون، والأديار في الأراضي المقدّسة، ودير كرمل سيدة سوريا في حلب ودير العائلة المقدسة في مصر. إنّ الكنيسة في هذا المشرق تتّكل على صلاتكم وشهادة حياتكم..." هذا ما قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة ألقاها مترئسا القداس الإلهي في الثامن والعشرين من آذار مارس في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، في المئوية الخامسة لولادة القديسة تريزا الأفيلية.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية أضاف البطريرك الراعي يقول "أعطيني لأشرب"(يو4: 7). بهذا الطلب بدأ الربّ يسوع حواره المُحيي مع السامرية... القديسة تريزا الأفيلية دخلت في مثل هذا الحوار الشخصي العميق الصافي بينها وبين المسيح، عبر الصلاة والتأمّل النابعَين من قلبٍ يحبّ. وهي القائلة: لا تقوم الصلاة على كثرة التفكير، بل على وفرة الحبّ". "والصلاة نهلٌ من الله وسكبٌ على النفوس". وتعلّمنا أن الحوار مع المسيح يبدأ بمبادرة منه، وهو يحييه ويوجّهه، كما فعل مع المرأة السامرية، لكنّه ينتظر منا فقط نظرةً إليه. وكأنّنا بهذه النظرة نقول له بدورنا "أعطني لأشرب" (يو4: 7). في كلّ ظرف صعب أو في أي حيرة وتردّد، إذا نظرنا إلى يسوع، إذا قلنا له "أعطني لأشرب"، وجدناه حاضرًا، لأنّه لهذه الغاية أتى إلى العالم. فهو ليس بعيدًا عن كلّ واحد وواحدة منا. وتقول قديستُنا "أنّه جالسٌ على عرش قلوبنا، وهو عرشٌ كثير الثمن"... والقديسة تريزا الأفيلية عندما شربت من ماء المسيح، تفجّر فيها معين ماء ارتوى منه الكثيرون. فحملت راية الإصلاح الكرملي سنة 1562، واشتهرت بأنّها "معلّمةُ الصلاة والتأمّل، وأمُّ الروحانيّين"، وأصبحت المؤسِّسة للأديار، والمُلهِمة لنوعٍ جديد من الحياة الرهبانية، رجالا ونساءً، والكاتبة الكبيرة، حتى أعلنها الطوباوي البابا بولس السادس "معلّمة الكنيسة"، سنة 1970... هذه كلّها مدرسةُ القديسة تريزا الأفيلية، "معلّمة الكنيسة" و"ابنة الكنيسة".








All the contents on this site are copyrighted ©.