2015-03-23 12:57:00

تنظيم داعش يدمر ديرا أثريا في قرقوش يعود للقرن الرابع


أفادت الأنباء الواردة من العراق أن تنظيم الدولة الإسلامية أقدم على تفجير دير "مار بهنام" في بلدة قراقوش المسيحية شمال العراق. هذا الدير يعود إلى القرن الرابع ومعروف عنه أنه يحتوي على أهم المكتبات السريانية في العراق. وقد نُشرت على شبكة الإنترنت خلال الأيام القليلة الماضية صور تُظهر عملية تفجير الدير. ويوجد على مقربة من الدير، بحسب التقليد، ضريحا القديسين الشقيقين بهنام وسارة اللذين قُتلا على يد والدهما الوثني، الملك الأشوري، بعد ارتدادهما إلى المسيحية. ويقول الخبراء إن كنيسة دير مار بهنام تتضمن نقوشا سريانية وأرمنية قديمة العهد، وهي تشكل مقصدا للعديد من الحجاج المسيحيين في الشرق الأوسط نظرا لإرثها الأشوري والسرياني العريق. ويُعتبر هذا الصرح أيضا من أغنى وأجمل الأديرة في شمال بلاد ما بين النهرين.

وتشير التقارير الصحفية إلى أن مقاتلي داعش سيطروا على الدير في شهر تموز يوليو من العام الماضي وأقدموا على طرد الرهبان وسمحوا لهم بحمل بعض الذخائر معهم. وقد نُشرت صور تفجير هذا الدير الأثري بعد أسبوع على نشر صور فوتوغرافية تُظهر عناصر من تنظيم داعش يدمرون رموزا وتماثيل في دير القديس جاورجيوس للسريان الكاثوليك بالقرب من الموصل. وكان التنظيم الإسلامي الراديكالي قد سبق أن توعّد بالقضاء على كل المواقع التاريخية المسيحية في المناطق التي تقع تحت سيطرته.

على صعيد آخر وإزاء استمرار موجة اضطهاد المسيحيين في العراق وسورية أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن البلد الأوروبي منح تأشيرات اللجوء إلى أكثر من ألف وخمسمائة شخص من مسيحيي الشرق الأوسط منذ نهاية شهر تموز يوليو الماضي، عندما عبرت حكومة باريس عن رغبتها في استضافة الأقليات المسيحية المضطهدة في الشرق الأوسط، لاسيما في العراق وسورية. وجاء هذا الإعلان تزامنا مع حفل استقبال نظم على شرف حوالي مائتين من الوافدين إلى فرنسا، بحضور رئيس البلاد فرنسوا هولاند. وأكد للمناسبة وزير الداخلية برنار كازنوف أن المسيحيين هم من بين أولى ضحايا عمليات التطهير الديني الممارسة على يد تنظيم الدولة الإسلامية.








All the contents on this site are copyrighted ©.