2015-03-21 15:27:00

البابا يزور سجن بوجوريالي: لا ينبغي أن نفقد رجاءنا برحمة الله اللامتناهية


"يسعدني أن أكون بينكم لمناسبة زيارتي مدينة نابولي. يتيح لي هذا اللقاء التعبير عن قربي منكم، حاملا إليكم كلمة ومحبة يسوع الذي جاء كي يجعل رجاءنا كاملا ومات على الصليب ليخلّص كل واحد منا" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمة سلّمها خلال زيارته سجن بوجوريالي بنابولي عند الواحدة من بعد الظهر وجاء فيها: يحصل أحيانا أن نشعر بخيبة الأمل والإحباط، وأننا متروكون من الجميع، لكن الله لا ينسى أبناءه، لا يتركهم أبدا! إنه دائما إلى جانبنا لاسيما في أوقات الشدة، إنه أب "واسع الرحمة" (أفسس 2، 4) ينظر إلينا دائما نظرة عطوفة وينتظرنا دائما بذراعين مفتوحين. إنه يقين يعطي عزاء ورجاء، وخصوصا في اللحظات العصيبة والحزينة. فحتى وإن أخطأنا في الحياة، لا يتعب الرب من إرشادنا لطريق العودة واللقاء معه. إن محبة يسوع لكل واحد منا هي ينبوع عزاء ورجاء. ما مِن شيء أبدا يستطيع أن يفصلنا عن محبة الله! حتى قضبان السجن. الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يفصلنا عنه هي خطيئتنا، ولكن إن أقرّينا واعترفنا بها بتوبة صادقة تصبح تلك الخطيئة مكانا للقاء معه، لأن الله رحمة.

قال البابا فرنسيس في كلمته في سجن بوجوريالي إن رسائل كثيرة تصله ـ بعضها مؤثرة جدا ـ من السجون من العالم كله، وأشار إلى أن المساجين يعيشون غالبًا في أوضاع لا تليق بالشخص البشري، ولا يتمكنون من الانخراط مجددا في المجتمع. ولكن، تابع الأب الأقدس، هناك أيضا مدراء ومرشدون ومربون وعاملون راعويون يعرفون أن يكونوا قريبين منكم بالشكل الصحيح. وهناك بعض الخبرات الجيدة والهامة بشأن الانخراط وينبغي العمل بهذا الاتجاه أي تعزيز هذه الخبرات الإيجابية التي تنمّي سلوكا مختلفًا في المجتمع. وفي أساس هذا الالتزام هناك اليقين أن المحبة تستطيع دائما أن تبدّل الإنسان.  وفي ختام كلمته في سجن بوجوريالي في نابولي، دعا البابا فرنسيس الجميع كي يعيشوا كل يوم وكل لحظة بحضور الله. وقال إن المستقبل في يدي الله! هذا هو الرجاء المسيحي. وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة وحتى الخطيرة، لا ينبغي أن نفقد رجاءنا برحمة الله اللامتناهية وبعنايته. وبهذا الرجاء الأكيد لنستعد لعيد الفصح موجهين حياتنا نحو الرب، ومحافظين على شعلة محبته حيَّةً في داخلنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.