2015-03-16 14:29:00

البابا يستقبل أساقفة البوسنة والهرسك في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة البوسنة والهرسك في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة استهلها مشيرا لزيارة بلدهم في السادس من حزيران يونيو القادم ومتوقفًا عند كلمات صاحب المزامير "ما أجمل أن يجتمع الإخوة معا". وأضاف الأب الأقدس أنه قرأ تقاريرهم مع آمالهم ومشاريعهم، وتوقف بعدها عند الهجرة، مشيرا إلى أنها تذكّر بصعوبة عودة الكثير من مواطنيهم وقلة فرص العمل وعدم استقرار العائلات وذكريات النزاع التي تزال حية. وشجع البابا فرنسيس أساقفة البوسنة والهرسك على مساعدة الضعفاء، والاهتمام الروحي بالذين يؤمنون بالقيم التي لا تُمحى، النابعة من الإنجيل، والتي غذّت حياة جماعاتهم على مر العصور.

أشار البابا في كلمته لأساقفة البوسنة والهرسك في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية لأهمية أن يكون قلبهم واسعا على الدوام كقلب المسيح، وأضاف أن كل جماعة مسيحية مدعوة لتكون منفتحة وتعكس في العالم نور الإنجيل، كما ودعا الأساقفة لتعزيز رعوية اجتماعية متينة إزاء المؤمنين لاسيما الشباب، مسلطا الضوء على العقيدة الاجتماعية للكنيسة في هذا العمل التربوي ـ الراعوي. وتوقف الأب الأقدس في كلمته للأساقفة عند أبعاد خدمتهم المتعددة، وتابع مذكّرا أيضا بما قاله القديس يوحنا بولس الثاني خلال زيارته سراييفو في نيسان أبريل من العام 1997: إن الأسقف هو أب، ويعلم بأن كل عطية كاملة هي من الله. وإذ أشار أيضا للاحتفال بسنة الحياة المكرسة، ذكّر قداسة البابا فرنسيس بأن كل المواهب والخِدم هي لمجد الله وخلاص جميع البشر، وتوقف عند كلمات القديس بولس في رسالته لأهل غلاطية "ليحمل بعضكم أثقال بعض"، بروح خدمة. كما ولفت البابا فرنسيس لأهمية الشركة بين أساقفة البوسنة والهرسك، وختم كلمته معبّرا عن محبة واهتمام وقرب كنيسة روما، وطلب إليهم أن ينقلوا تحياته الحارة لجماعاتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.