أمريكا تشير للمرة الأولى إلى ضرورة الحوار مع الرئيس الأسد

في وقت دخلت فيه الحرب الأهلية السورية سنتها الخامسة حاصدة قرابة المائتين وعشرين ألف ضحية يبدو أن السياسة التي تتبعها واشنطن فيما يتعلق بالملف السوري بدأت تشهد تغيّرا، إذ تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ضرورة الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول المراقبون إنها المرة الأولى التي لا تستبعد فيها الولايات المتحدة الرئيس الأسد من الحل مع أنها تعتبر أنه لا يتمتع بصفة شرعية. جاءت تصريحات كيري في مقابلة أجرتها معه محطة سي بي أس الأمريكية من مصر موضحا أن إدارة الرئيس أوباما تعمل في هذا الاتجاه كما أنها تدرس إمكانية ممارسة المزيد من الضغوط على القيادة السورية لحملها على الجلوس إلى طاولة الحوار. وأضاف يقول: إننا كلنا متفقون على ضرورة ألا يكون الحل عسكريا، بل سياسيا وينبغي أن نعبّر بطريقة واضحة عن عزمنا في السير باتجاه الحل السياسي، وهذا ما نسعى إليه في المرحلة الراهنة.

ننتقل إلى ليبيا حيث تحمل تنظيم الدولة الإسلامية صباح اليوم الاثنين مسؤولية انفجار استهدف حاجزا للتفتيش غربي العاصمة طرابلس بعد ظهر أمس الأحد مسفرا عن مقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين بجروح. أوردت النبأ وكالة أخبار الشرق الأوسط المصرية مضيفة أن التنظيم الإرهابي تبنى الاعتداء من خلال موقع تويتر للتواصل الاجتماعي موضحا أن من سماهم بجنود الخلافة في طرابلس أقدموا على تفجير حاجز التفتيش الواقع على إحدى الطرقات السريعة الساحلية، وتوعد بشن هجمات مماثلة. وكان تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على درنة وسرت والنوفلية في ليبيا قد أعلن مسؤوليته عن اعتداءات أخرى في العاصمة بينها الهجوم الذي تعرض له فندق كورينثيا في كانون الثاني يناير الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة عشر شخصا بينهم ستة مواطنين أجانب.