2015-03-10 12:05:00

زيناري يؤكد إطلاق سراح العائلات المسيحية بدون دفع أي فدية


في مقابلة أجرتها معه وكالة آسيا نيوز الكنسية للأنباء أكد السفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري أن المسيحيين الذين اختُطفوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من القرى شمال شرق سورية في الثالث والعشرين من شباط فبراير الماضي أُطلق سراحهم دون دفع أي فدية للخاطفين. وأوضح أن عملية الإفراج عن الرهائن تمت في منتصف الأسبوع الماضي وبالتحديد خلال يومي الخامس والسادس من آذار مارس الجاري مضيفا أن العائلات المسيحية الاثنتين والخمسين أصبحت اليوم في مكان آمن. لكن الدبلوماسي الفاتيكاني أكد أن ستة عشر شخصا ما يزالون حتى اليوم محتجزين لدى الدولة الإسلامية، نصفهم مسيحيون والنصف الآخر أكراد.

وجاءت تصريحات المطران زيناري إلى آسيا نيوز في وقت ما تزال فيه سورية مسرحا لأعمال عنف وأحداث مأساوية لاسيما في العاصمة دمشق ومدينة حلب الشمالية. وعلى أثر اختطاف المسيحيين على يد تنظيم الدولة الإسلامية، إزاء تضارب المعلومات بشأن عددهم المحدد، وردت أنباء تفيد بإعدام بعض الرهائن وتم تكذيبها فيما بعد. وقد تمت عملية الاختطاف خلال هجوم واسع النطاق شنه التنظيم الإرهابي على عدد من القرى في محافظة الحسكة التي تُعتبر نقطة إستراتيجية بالنسبة للدولة الإسلامية لكونها تشكل جسرا بين أراضي "الخلافة" في سورية والعراق كما أنها تسمح بفتح ممر مع تركيا لإيصال الأسلحة والإمدادات والمقاتلين.

وأوردت وكالة "آسيا نيوز" نقلا عن مصادر محلية أنه على أثر حملة داعش في المنطقة أقدم أكثر من خمسة آلاف شخص من الجماعة الأشورية التي تعد ثلاثين ألف نسمة على النزوح عن المنطقة بحثا عن ملجأ آمن في مكان آخر. وقد وردت أنباء تفيد بأن الإرهابيين أفرجوا عن أول مجموعة من المسيحيين المختطفين وقد بلغ عددهم تسعة عشر شخصا مقابل دفع فدية بقيمة ألف وسبعمائة دولار عن كل فرد. وفيما يتعلق بالعائلات الاثنتين والخمسين عاد السفير البابوي في سورية ليؤكد أن الخاطفين لم يحصلوا على أي فدية لافتا إلى أن الإرهابيين اختطفوا هؤلاء الأشخاص لاستخدامهم كدروع بشرية خلال الغارات الجوية.

وفي رد على سؤال بشأن آخر التطورات في سورية أكد المطران زيناري أن الوضع سيء للغاية مشيرا إلى آخر التطورات المأساوية التي وقعت في كل من دمشق وحلب. وأوضح أنه سُمعت في العاصمة أصوات الطائرات ودوي مدافع الهاون في مختلف الأحياء الدمشقية كما أن المواجهات المسلحة مستمرة في حلب حيث قُسمت المدينة إلى أحياء تخضع لسيطرة القوات الحكومية الموالية للرئيس الأسد والثوار. وتعليقا على مبادرة وقف إطلاق النار التي اقترحها المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا والتي جوبهت بالرفض من قبل المتمردين السوريين عبّر الدبلوماسي الفاتيكاني عن خشيته من فشل الجهود الرامية لعقد حوار بين الجانبين وقال: "سننتظر ما سيحصل في المستقبل لكن لا يوجد أمامنا أي هامش للتفاؤل".








All the contents on this site are copyrighted ©.