2015-03-09 12:32:00

المحادثات الليبية في المغرب ستستأنف يوم الأربعاء المقبل


من المرتقب أن تُستأنف يوم الأربعاء المقبل، بالقرب من الرباط بالمغرب المحادثات الجارية بين ممثلين عن الحكومتين الليبيتين المتنازعتين على السلطة الشرعية. ترمي المفاوضات التي بدأت بين الطرفين يوم الخميس الماضي بوساطة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون، للتوصل إلى اتفاق ثنائي يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الأزمة السياسية والأمنية الخطيرة التي تجتازها البلاد وتهدد المنطقة بأسرها. وكانت الجولات الأخيرة من المحادثات قد وُصفت بالإيجابية وأدت إلى إجراء حوار مباشر بين الطرفين، للمرة الأولى.

وتقرر إرجاء المحادثات لبضعة أيام لإفساح المجال أمام وفدي حكومتي طبرق وطرابلس لإجراء مشاورات مع السلطتين الممثلتين في المغرب ودراسة الخطوات القادمة قبل متابعة المفاوضات. وأوضحت مصادر منظمة الأمم المتحدة أن النقاش يجري حاليا حول نقطتين أساسيتين: التوصل إلى اتفاق أمني يضع حدا للقتال، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقد أعلن السيد ليون ليومين خليا أن المفاوضات الليبية في الرباط حققت خطوات إلى الأمام على هذين الصعيدين، واصفا المفاوضات الليبية بـ"الحدث التاريخي".

نبقى في الشأن الليبي حيث أجرت صحيفة كوريريه ديلا سيرا الإيطالية مقابلة مع رئيس الحكومة الإيطالية الأسبق ورئيس المفوضية الأوروبية السابق رومانو برودي الذي اعتبر أن مشاركة الجانبين الليبيين في محادثات المغرب تعكس اليأس الذي ألمّ بحكومتي طبرق وطرابلس لافتا إلى أن تنظيم داعش تحوّل إلى "عامل موحِّد" في السياسة العالمية. وتحدث برودي عن وجود قناعة عامة في الوقت الراهن أن أي تدخل عسكري خارجي على الأراضي الليبية مستحيل، نظرا للطبيعة المتجزئة للصراع، من جهة، ولأن التدخل قد يوحد الكل ضد "الغزاة"، من جهة أخرى، وستتحول ليبيا إلى "عراق جديد".

ننتقل إلى العراق حيث وصل صباح اليوم إلى بغداد رئيس أركان القوات الأمريكية الجنرال مارتن دمسي قادما من الخليج لإجراء محادثات مع القادة العراقيين بعد أسبوع على إطلاق العملية العسكرية الرامية إلى استعادة تكريت من تنظيم داعش. وكان المسؤول العسكري الأمريكي قد زار يوم أمس الأحد حاملة الطائرات الفرنسية "شارل دو غول" الملتزمة ـ منذ نهاية شباط فبراير الماضي ـ بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. واعتبر دمسي أن تكثيف الغارات الجوية ضد داعش يشكل خطأ ودعا إلى التحلي بـ"الصبر الإستراتيجي" في مواجهة التنظيم الإرهابي في سورية والعراق.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش العراقي والمدعوم ببعض الميليشيات والعشائر الموالية للحكومة أطلق أكبر حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكانت من بين المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي الصيف الماضي. وكانت منظمة الأمم المتحدة قد نددت بأعمال العنف الوحشية المرتكبة على يد هذا التنظيم في سورية والعراق واعتبرت أنها ترتقي إلى مستوى "جرائم ضد الإنسانية".

على صعيد آخر، أعلن الجنرال التشادي زكريا نغوبونغو أن وحدات عسكرية من تشاد والنيجر توجهت إلى شمال شرق نيجيريا لشن هجمات ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية الراديكالية. جاءت تصريحات المسؤول العسكري التشادي صباح اليوم الاثنين في حديث لوكالة أسوشيتد بريس الأمريكية موضحا أن هذه الوحدات العسكرية ستفتح جبهة ثانية ضد بوكو حرام. وقد روى شهود عيان أن مئات الجنود القادمين من تشاد والنيجر عبروا الحدود المشتركة مع نيجيريا صباح اليوم مستقلين عشرات الآليات العسكرية وكانت هذه الوحدات قد بدأت انتشارها في المناطق الحدودية يوم السبت الماضي. وقد تحدثت مصادر محلية عن وقوع معارك عنيفة في المنطقة بين القوات المسلحة والتنظيم الإرهابي.

في لندن، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن غارة جوية استهدفت مصفاة للنفط خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مقربة من الحدود مع تركيا، ما أسفر عن مقتل قرابة الثلاثين شخصا من عمّال المصفاة ومقاتلين في صفوف داعش.








All the contents on this site are copyrighted ©.