2015-03-06 14:12:00

استمرار المحادثات الليبية في المغرب برعاية الأمم المتحدة


تتواصل بالقرب من الرباط في المغرب المحادثات الجارية برعاية أممية بين مختلف الفصائل الليبية والهادفة إلى تعزيز المصالحة الوطنية وتخطي الأزمة السياسية الناتجة عن وجود حكومتين تتنازعان على السلطة الشرعية في وقت تواجه فيه البلاد خطر الزحف الداعشي. فقد عبّرت بعض وسائل الإعلام الليبية صباح اليوم الجمعة عن ارتياحها حيال سير المفاوضات مضيفة أن اليوم الأول من المحادثات الليبية، أمس الخميس، تميّز بالإيجابية كما أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون مع أن وفدي حكومتي طبرق وطرابلس لم يلتقيا وجها لوجه بل جرت المفاوضات غير المباشرة من خلال الوسطاء الأمميين.

في هذا السياق أعلن موفد البرلمان في طبرق إلى محادثات المغرب عبد المنعم الجراي أن المحادثات بين وفدي حكومتي طبرق وطرابلس تركزت في اليوم الأول على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والإقرار بشرعية برلمان طبرق الذي وصفه بـ"الممثل الشرعي لوحدة الشعب الليبي" ولفت إلى أنه لم يُقترح حتى الآن اسم أي شخصية مرشحة لترؤس حكومة وحدة وطنية.

وتزامنا مع مفاوضات المغرب، أعلنت القوات الليبية بقيادة الجنرال خليفة الحفتر أنها ستوقف الغارات الجوية على الأهداف المرتبطة بحكومة طرابلس من أجل تسهيل الجهود الدبلوماسية الجارية في المغرب. وقال قائد القوات الجوية الليبية الموالية لحكومة طبرق، المعترف بها من قبل الجماعة الدولية، صقر الجاروشي: لقد تلقينا أوامر من القيادة العامة لتعليق الطيران لمدة ثلاثة أيام لإعطاء فرصة لنجاح الحوار في المغرب، لكنه أكد أنه إذا تعرضت قواته للهجوم فلن تتأخر عن الرد بالمثل.

في موسكو استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الخميس رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي الذي زار موسكو قادما من أوكرانيا حيث اجتمع إلى الرئيس الأوكراني. وذكرت بعض الصحف أن الضيف الإيطالي حاول ـ من خلال هذه الزيارة ـ أن يطالب الكريملين بالمساهمة في حل الأزمة الليبية. وأكد رينزي في تصريحات صحفية: "أننا نحتاج اليوم إلى رد دولي حازم بشأن ما يجري في ليبيا" وأضاف أن "دور روسيا قد يكون مقررا ومن الصعب أن نتوصل إلى نقطة توازن بدون إسهام موسكو".

ويرى المراقبون أن إيطاليا تسعى جاهدة إلى حشد دعم دولي واسع النطاق من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية خصوصا وأن البلد الأوروبي يعاني من تدفق عشرات آلاف اللاجئين القادمين من السواحل الليبية. تجدر الإشارة هنا إلى أن رينزي هو ثالث زعيم لدولة غربية يزور روسيا، بعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل، مذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية في آذار مارس من العام الماضي.








All the contents on this site are copyrighted ©.