2015-03-02 14:35:00

البابا يستقبل أساقفة أفريقيا الشمالية في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة أفريقيا الشمالية في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن سروره باستقبالهم شاكرا رئيس المجلس المطران فانسان لانديل رئيس أساقفة الرباط على الكلمة التي وجهها باسم الأساقفة طالبًا إليهم أن ينقلوا تحيته للمؤمنين في أبرشياتهم وقربه منهم، وحيا بشكل خاص الشجاعة والأمانة والمواظبة لأساقفة ليبيا وللكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين الذين بقوا في البلاد على الرغم من المخاطر المتعددة، وأشار إلى أنهم شهود حقيقيون للإنجيل، وشجّع بعدها الجميع على مواصلة جهودهم للإسهام في السلام والمصالحة في المنطقة كلها.  

أشار البابا فرنسيس في كلمته إلى مجلس أساقفة أفريقيا الشمالية CERNA إلى أن زيارة حجهم إلى روما مناسبة سارة لتجديد التزامهم المشترك في خدمة رسالة الكنيسة في بلادهم، وسلط الضوء على أهمية أن يكونوا قريبين من كهنتهم، معاونيهم المباشرين، ويهتموا بتنشئتهم الدائمة للقيام بخدمتهم. وأضاف بعدها أن للراهبات والرهبان مكانا مميزا أيضا في حياة ورسالة كنائسهم وشكرهم على شهادة الحياة الأخوية والتزامهم السخي في خدمة إخوتهم وأخواتهم، ودعاهم احتفالا بسنة الحياة المكرسة لإدراك متجدد لأهمية التأمل في حياتهم لإشعاع جمال وقداسة دعوتهم. ولفت الحبر الأعظم في كلمته إلى أن الحيوية الإنجيلية لأبرشياتهم تعتمد على نوعية الحياة الروحية والأسرارية، وذكّر أيضا بالقديسين قبريانوس وأغسطينوس، وبالاحتفال العام القادم بالمئوية الأولى لوفاة الطوباوي شارل دو فوكو.

وفي كلمته لأساقفة أفريقيا الشمالية، أشار البابا إلى أن المؤمنين في أبرشياتهم قادمون من دول عدة ودعاهم لإظهار فرح الإنجيل على وجوههم، فرح لقاء المسيح، كما وشجع الطلاب الشباب الكثيرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والذين يشكلون جزءا هاما من جماعاتهم. كما وتطرق الأب الأقدس في كلمته للحوار بين الأديان وأشار إلى أنه جزء هام من حياة كنائسهم، وأضاف بعدها أن التربية على اكتشاف وقبول الاختلاف كغنى هو الترياق الأكثر فعالية ضد كل شكل من أشكال العنف، وذكّر أيضا بالاحتفال هذا العام بالذكرى الخمسين للمعهد الحبري للدراسات العربية والإسلامية، كما وأشار للحوار مع المسيحيين من طوائف متعددة، وإلى المعهد المسكوني "الموافقة" الذي تأسس في المغرب لتعزيز الحوار المسكوني والحوار بين الأديان.

وتحدث البابا فرنسيس في الكلمة التي سلّمها لأساقفة أفريقيا الشمالية عن محبة المسيح والكنيسة من خلال مساعدة الفقراء والمرضى والمسنين، وشكرهم أيضا على مساعدة المهاجرين العديدين من أفريقيا وأشار إلى أنه ومن خلال الاعتراف بكرامتهم البشرية والعمل لإيقاظ الضمائر إزاء مآس إنسانية عدة، يُظهرون محبة الله لكل واحد منهم. وختم البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أن شهادة حياتهم في البساطة والفقر هي علامة بارزة للكنيسة كلها، وشجعهم على التحلي دوما بالرجاء وأوكل الجميع لحماية مريم العذراء وشفاعة القديس أغسطينوس والطوباوي شارل دو فوكو وجميع قديسي أفريقيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.