رسالة لأساقفة جمهورية الدومينيكان: الالتزام بالدفاع عن الحياة البشرية

نشر أساقفة جمهورية الدومينيكان رسالة الأيام القليلة الماضية سلطوا الضوء فيها على الوضع السائد في البلاد وشددوا على أهمية تعزيز العدالة والسلام والعمل لصالح الخير العام، وأشاروا إلى أن السلام لا يقتصر على العيش برفاهية بل هو مرتبط بالعدل وتوقفوا عند نواح إيجابية تشهدها البلاد كعيش قيمة التضامن والضيافة إضافة لحماية البيئة والجهود المبذولة لصالح تحسين النظام التربوي وتعزيز الاقتصاد الزراعي ومشاريع الاقتصاد التضامني، وأثنوا على تصرفات الكهنة والعاملين الرعويين والمنظمات غير الحكومية الملتزمين جميعا بمساعدة القريب.

من جهة أخرى، عبّر أساقفة جمهورية الدومينيكان عن قلقهم إزاء حالة الفقر التي يعاني منها أربعون بالمائة من السكان وأشاروا أيضا للفساد الذي يشكل آفة خطيرة يدفع ثمنها الفقراء على وجه الخصوص، وسلطوا الضوء على التفاوت الاجتماعي والاقتصادي وتطرقوا لمشكلة الاتجار بالمخدرات، كما وحذّروا من نموذج الحياة الاستهلاكية الذي تنشره وسائل الإعلام والمسيء للشباب على وجه الخصوص. وأكد أساقفة جمهورية الدومينيكان في رسالتهم التزامهم بالدفاع عن الحياة البشرية منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، وأملوا أيضا بوضع قوانين عادلة حول العمل توفّر للأشخاص حياة لائقة، قوانين تتوافق والمبادئ الأساسية للحياة الديمقراطية، وختموا رسالتهم بالقول: يمكن بلوغ العدل والسلام من خلال توبة حقيقية على المستوى الشخصي، العائلي والاجتماعي بعيش المحبة والتضامن والاهتمام بالمعوزين والفقراء والسير على درب القداسة.