2015-02-28 12:27:00

المجلس المسكوني للكنائس يندد بالهجمات ضد المسيحيين في سورية


ندد المجلس المسكوني للكنائس بالهجمات الأخيرة وأعمال العنف الوحشية التي تعرض لها بعض المسيحيين في سورية على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. جاء هذا التنديد في بيان نشرته هذه الهيئة يوم الأربعاء الفائت على أثر الأنباء الحاكية عن هجمات استهدفت قرى مسيحية ومجازر ارتُكبت بحق المدنيين العزّل ناهيك عن اختطاف قرابة المائة شخص وحمل المسيحيين على النزوح عن مناطقهم. وأكد المجلس المسكوني للكنائس أنه يشجب بشدة هذه الهجمات وأي اعتداء آخر ضد مجتمع يحترم التنوّع، لأن هذا الأمر شرط أساسي من أجل سلام مستدام، حسبما أعلن الأمين العام الموقت لهذا المجلس جورج ليموبولوس.

وقال المسؤول الكنسي في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام "إن المجلس المسكوني للكناس يدين كل الهجمات العنيفة ضد المدنيين لأنها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن مرتكبيها". ومن هذا المنطلق حثت الهيئة الجماعة الدولية على اتخاذ إجراءات فاعلة من أجل الحيلولة دون وقوع اعتداءات جديدة ضد المدنيين والسكان العزل وكيما يُحاسب المسؤولون عن هذه الجرائم على فعلتهم.

في سياق متصل، أجرت وكالة الأنباء الإيطالية "أ دي أن كرونوس" مقابلة مع أحد كهنة أبرشية الأرمن الكاثوليك في القامشلي بسورية ويُدعى أنترانيك أَيفازيان أكد فيها أن تنظيم الدولة الإسلامية اقتاد عشرات المسيحيين الذين اختطفهم يوم الاثنين الماضي إلى إحدى قواعده العسكرية في محافظة الحسكة. أيفازيان، وهو أيضا ممثل برنامج الأغذية العالمي في شمال شرق سورية، أكد أن "أمير" الدولة الإسلامية في المنطقة وهو مواطن كويتي يُدعى أبو عبدالله أمر بالإفراج عن عدد من النساء والأطفال المختطفين قبل أن يحل مكانه أمير آخر سعودي الجنسية جاء من الموصل وهو ينوي استخدام هؤلاء المسيحيين كدروع بشرية في حال تعرضت قاعدة التنظيم لأي هجوم عسكري من قبل القوات الحكومية السورية. وبعد أن أخذ على المملكة العربية السعودية وقطر وبعض الدول الغربية، شأن الولايات المتحدة، فرنسا وإيطاليا، دعمها للقوى المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد، شدد الكاهن الأرمني على ضرورة وضع حد للتدخل في الشؤون السورية الداخلية مؤكدا أن البلاد قادرة على حل مشاكلها بمفردها.








All the contents on this site are copyrighted ©.