2015-02-21 12:09:00

وردوني يحث الجماعة الدولية على التدخل لوقف عمليات الإبادة


قُتل ما لا يقل عن مائة وخمسين شخصا في العراق على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسبوع الماضي. فالمعطيات الصادرة عن الحكومة العراقية تسلط الضوء على موجة جديدة من الهجمات في البلد العربي، حيث قضى في العاصمة بغداد عشرة أشخاص يوم الخميس الماضي نتيجة سلسلة من التفجيرات، في وقت وصل فيه عدد المهجرين داخليا إلى مليونين ونصف مليون نسمة. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع أسقف بغداد المعاون للكلدان المطران شلمون وردوني الذي أكد أننا نعيش اليوم في حالة من الظلام وأضاف قائلا: "الوضع يزداد مأساوية لأن تنظيم داعش يتصرف كما يحلو له نظرا لوجود أطراف كثيرة في مختلف أنحاء العالم تدعم هذا التنظيم، كما بات واضحا. فهناك من ساعد داعش وباعه السلاح ولهذا السبب إن وضعنا مأساوي والناس يريدون مغادرة البلاد في أقرب فرصة ممكنة".

وفي رد على سؤال بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعلن فيها أن عمليات إبادة تحصل في العراق وسورية ونيجيريا وليبيا قال الأسقف العراقي: هذا الأمر صحيح لكن على القوى الدولية أن تفعل شيئا إذا ما أرادت ذلك. مذكرا بأن الكنيسة أطلقت نداءات عدة إلى تجار الأسلحة للتوقف عن مد المعتدين بالأسلحة والذخائر وقال "لا نريد القصف، نريد أن يتوقف بيع الأسلحة ونريد الحوار". وتابع يقول: "عمليات الإبادة موجودة والصلاة وحدها يمكن أن تفعل شيئا". هذا ثم أكد المطران وردوني أن السواد الأعظم من الناس لا يريد العمليات الإرهابية، ويؤكدون أنهم يريدون الإسلام المعتدل، لا الإسلام المتعصب الذي يلقي بثقله على حياة الجميع، فالأغلبية تريد دينا معتدلا كي يتمكن الناس من العيش بهدوء وطمأنينة على هذه الأرض.  








All the contents on this site are copyrighted ©.