2015-02-21 12:11:00

الدولة الإسلامية في درنة تطلق الصواريخ على مطار طبرق


ذكرت محطة العربية الفضائية صباح اليوم السبت أن ستة صواريخ أطلقت من مدينة درنة الليبية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية واستهدفت مطار طبرق شرقي البلاد، حيث يوجد مقر البرلمان المعترف به من قبل الجماعة الدولية. وأوضحت المحطة عينها أن عملية إطلاق الصواريخ جاءت بعد أن تبنت الدولة الإسلامية ثلاثة هجمات انتحارية وقعت في محلة القبة الشرقية، وأسفرت عن مقتل أكثر من خمسة وأربعين شخصا وجرح ما لا يقل عن خمسين آخرين. هذا ولم يتأخر رد حكومة طبرق على الهجمات الصاروخية إذ شنت طائراتها الحربية غارات على مواقع يُشتبه بأنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في درنة.

في تطور آخر أعلنت إحدى المنظمات الليبية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن ثلاثة مهندسين مصريين يعملون لحساب شركة "فرانس تيليكوم" في ليبيا تعرضوا للخطف في منطقة تقع على مسافة ستمائة كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس. وذكر رئيس المنظمة ناصر الحواري أن عملية الاختطاف تمت على مقربة من منطقة تنشط فيها مجموعات من الطوارق وميليشيات "فجر ليبيا" الإسلامية. وكانت قد وردت أنباء لثلاثة أيام خلت مفادها أن تنظيم الدولة الإسلامية أقدم على خطف خمسة وعشرين مواطنا مصريا في ليبيا بيد أن الجيش الليبي نفى صحة هذه المعلومات.

بالعودة إلى اعتداءات القبة الانتحارية، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا التصعيد الأمني معبرا عن تعازيه لذوي الضحايا وأكد في مذكرة صدرت عن مكتبه في القصر الزجاجي بنيويورك أن هذه العمليات الإرهابية تذكّرنا أكثر من أي وقت مضى بضرورة البحث سريعا عن حل سياسي للأزمة الراهنة من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى ربوع البلاد. من جانبها اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن الإرهاب في ليبيا يمكن أن يُهزم فقط من خلال العزيمة السياسية والمؤسساتية لحكومة موحدة، ودعت الأطراف المعنية إلى عدم إضاعة هذه الفرصة الأخيرة لأن آفاق الفرص تضيق بسرعة كبيرة.  هذا ونددت المسؤولة الأوروبية بالاعتداءات الأخيرة في ليبيا مطالبة بإحالة المسؤولين عنها أمام العدالة.

أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى موسكو الشهر المقبل يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لافتا إلى أنه سيحاول إقناع الكريملين بالإسهام في الجهود الدبلوماسية التي تُبذل على صعيد دولي من أجل تسوية الصراع الراهن في ليبيا. وشدد أيضا على ضرورة أن تضطلع كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية بدور فاعل على هذا الصعيد. وتأتي تصريحات رينزي تزامنا مع تأكيد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن الإطار الشرعي للأمم المتحدة بالغ الأهمية لضمان أي تدخل في ليبيا أكان ضد الإرهاب أم على الصعيد الدبلوماسي والسياسي. جاءت تصريحات جنتيلوني في أعقاب لقاء عقدته في باريس "مجموعة المتوسط"، مشددا على ضرورة السعي حاليا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا واعتبر أن لا بد من العمل ضمن إطار الأمم المتحدة على الرغم من تباطؤ المنظمة الدولية في الاستجابة للحالات الطارئة.

وكانت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتّي قد اعتبرت أن الجماعة الدولية بدأت تستخدم "ثقلها السياسي" لتسوية الأوضاع الراهنة في ليبيا، لافتة إلى أن التطورات لا تسمح بالانتظار لأشهر طويلة ولا بد من التدخل فورا. وقالت في تصريح صحفي: "علينا أن نحمي أنفسنا. إننا نواجه المخاطر شأن كل البلدان التي تكافح الإرهاب".








All the contents on this site are copyrighted ©.