2015-02-20 13:32:00

بيان اجتماع المطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري صباح الجمعة العشرين من شباط فبراير في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، وقد تدارسوا شؤونًا كنسية ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا جاء فيه: هنأ الآباء صاحب الغبطة بسلامة العودة من روما، حيث التقى قداسة البابا فرنسيس ومعاونيه المباشرين في أمانة سر دولة الفاتيكان وشارك في اجتماعات مجمع الكرادلة حول الإصلاح الإداري والاقتصادي والمالي في الدوائر الفاتيكانية، وفي الاحتفال بترقية الكرادلة العشرين الجُدد، وبأعمال الجمعية العمومية لكل من مجمع الكنائس الشرقية، والمجلس الحبري للثقافة.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، جاء في نص البيان: يستنكر الآباء أشد الاستنكار الجريمة الإرهابية التي نفّذها ذبحًا تنظيم داعش في ليبيا بحق 21 مواطنا مصريا من المسيحيين الأقباط وهي جريمة بربرية ضد الإنسانية. وللمناسبة يتقدّمون من عائلات الشهداء والكنيسة القبطية الشقيقة والشعب المصري عامة، بأحرّ التعازي على أرواح الشهداء الأبرار، سائلين الله أن يقبل شهادتهم، ويشدّد إخوتهم المسيحيين الذين يتعرّضون لأبشع أنواع الاضطهاد في منطقة المشرق والكثير من مناطق العالم، ويثبّتَهم في إيمانهم. وأسف الآباء في بيانهم لاستمرار البلاد من دون رئيس للجمهورية، ولتخلّف المجلس النيابي عن انتخابه كما يوجب عليه الدستور. وقد بات انتخابه أكثر من ضرورة  بسبب ما آلت إليه أحوال الوطن والحكم، ولدخول لبنان مرحلة جديدة على صعيد الأزمة الحكومية، هي أشبه بحال الآبار المشقّقة التي لا ينفع معها أي علاج. وما البحث عن مخارج، بعيدا عن انتخاب رئيس، سوى أخذ للبلاد إلى مستقبل مجهول على صعيد النظام السياسي، وإلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، فضلاً عن تهديدات الأوضاع الأمنية.

وجاء في نص البيان أن الآباء جدّدوا ترحيبهم بجوّ الحوار القائم بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين على أن يكون هدفه التوصل إلى انتخاب رئيس للدولة، كما وأثنوا على ما يقوم به الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية من تصدٍّ للمنظّمات الإرهابية وسهر على توفير الأمن لجميع المواطنين، وجدّدوا تأكيدهم على أن ربط لبنان بالمحاور الإقليمية، وانخراطَه في ما يجري فيها من أحداث، إنما ينمّان عن اختزال للبنان بخيارات لا تتوافق والميثاق الوطني في فهمه الأصيل. وختم الآباء بيانهم بدعوة أبنائهم لعيش فترة الصوم المبارك بالصلاة والتوبة والتقشف وبعمل الخير ومساعدة المحتاجين ونشر الإلفة والمصالحة والسلام بين جميع أبناء هذا الوطن، والمشاركة في آلام السيد المسيح، علّنا نستحق المشاركة في قيامته المجيدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.