2015-02-20 11:50:00

الأمم المتحدة: الحوار السياسي يشكل المخرج الوحيد من الأزمة الليبية


تصدرت الأوضاع الراهنة في ليبيا مناقشات جرت في القصر الزجاجي في نيويورك بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني ووزير الخارجية المصري سامح شكري. واتفق المسؤولون الأربعة خلال اللقاء على أن الحوار السياسي يشكل الطريق الوحيدة من أجل الخروج من الأزمة حسبما جاء في مذكرة صدرت عن الأمم المتحدة مساء الخميس ولفتت إلى أن المجتمعين عبروا أيضا عن قلقهم البالغ إزاء الأوضاع الليبية وعن دعمهم للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برنارديني ليون من أجل تسهيل الحوار السياسي في البلد العربي.

بالمقابل لم يلق اقتراح الأمم المتحدة لعقد حوار وطني في ليبيا تأييدا من قبل الحكومة الإسلامية في طرابلس والتي لا تحظى باعتراف الجماعة الدولية. فقد أكد رئيسها عمر الحاسي أنه ليس من الممكن أن يُستأنف الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة بعد الغارات الجوية التي شنها الطيران المصري داخل الأراضي الليبية. كما اتهم الحاسي مجموعات مرتبطة بنظام العقيد معمر القذافي بخلق ظاهرة داعش في ليبيا وقال في تصريحات أوردتها صحيفة "المصريون" الصادرة في القاهرة إن "المجموعات المسلحة التي رأيناها (في إشارة إلى الدولة الإسلامية) ليست إلا عناصر مرتبطة بالعقيد الليبي الراحل وبأجهزته الاستخباراتية وتلك التابعة للدول المجاورة". ويرى المراقبون أن هذا الموقف يشكل إثباتا على أن ليبيا تشهد حاليا حربا بالوكالة بين ما يُسمى بحكومة الظل في طرابلس التي تدعمها قطر وتركيا وحكومة طبرق التي تدعمها مصر ـ لاسيما من خلال الجنرال خليفة الحفتر ـ والإمارات العربية المتحدة.

في تطور آخر، استدعت قطر سفيرها في مصر لإجراء مشاورات على خلفية التوترات الراهنة بين البلدين بسبب الهجمات المصرية الأخيرة ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وأوضحت وكالة الأنباء القطرية أن ما أثار استياء حكومة الدوحة تصريحات سفير مصر لدى جامعة الدول العربية طارق عادل الذي انتقد تحفظات قطر حيال الغارات المصرية متهما الدولة الخليجية بدعم الإرهابيين. ولفتت الوكالة عينها إلى أن وزير الخارجية القطري عبّر عن ارتباكه، داخل جامعة الدول العربية، حيال القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته مصر دون أن تستشير باقي الدول العربية.

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو خلال زيارة قام بها إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر دولي حول التطرف (أعلن) أن حكومة روما تحث الأمم المتحدة على اتخاذ خطوات لاحتواء الأوضاع المتأزمة في ليبيا، وأضاف: "على الأمم المتحدة أن تقوم بدورها وتتسلم زمام الأمور، وستكون إيطاليا في الطليعة". وأكد ألفانو في تصريح للصحفيين أن إيطاليا لا تنوي التدخل خارج أي إطار دولي، بيد أن التطور السريع للأحداث في ليبيا يتطلب التدخل سريعا من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتعددة الأطراف. وشدد على ضرورة أن تُعطى الأولوية للحل الدبلوماسي. 








All the contents on this site are copyrighted ©.