2015-02-19 11:25:00

موسكو لا تستبعد إمكانية المشاركة في تدخل عسكري دولي في ليبيا


أعلن سفير موسكو الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك فيتالي شوركين أن الكرملين لا يستبعد إمكانية المشاركة في تدخل عسكري دولي محتمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، مشيرا أيضا إلى إمكانية أن تفرض روسيا حصارا بحريا لمنع وصول شحنات الأسلحة إلى الإرهابيين. هذا ما جاء في تصريحات أدلى بها المسؤول الروسي تناقلتها صباح اليوم الخميس وكالة إيتار تاس غداة اجتماع استثنائي عقده مساء أمس الأربعاء مجلس الأمن الدولي للتباحث في الوضع الليبي. قال تشوركين إنه لا يستثني هذه الفرضية، من وجهة النظر السياسية، لافتا إلى أن القرار النهائي ليس منوطا به.

من جانبه طلب وزير الخارجية الليبي محمد الديري إلى منظمة الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن، أن يُرفع الحظر على بيع الأسلحة للحكومة الليبية، كي تتمكن هذه الأخيرة من التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية. وأكد المسؤول الليبي أن بلاده لا تطالب بالتدخل العسكري الأجنبي في البلاد معتبرا أن للجماعة الدولية واجبا قانونيا وخلقيا في تقديم الدعم الطارئ لليبيا. واعتبر أنه إذا لم تتمكن السلطات الليبية من الحصول على السلاح فهذا الأمر سيعود بالفائدة على المتطرفين، مشيرا أيضا للحاجة إلى تدريب الجيش الوطني، وهذا الأمر يتحقق فقط من خلال رفع الحظر المفروض على بيع الأسلحة. يُذكر أن هذا المطلب ورد في مسودة القرار التي تنوي الدول العربية رفعها إلى مجلس الأمن الدولي في وقت يبدو فيه أن مصر تخلت عن مطالبة الجماعة الدولية بالتدخل عسكريا في ليبيا بيد أن وزير الخارجية المصري سامح شكري طالب بالإبقاء على الحصار البحري الهادف إلى منع وصول شحنات الأسلحة إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.

بالمقابل ذكرت مصادر مطلعة في تونس أن عددا غير محدد من المجاهدين التونسيين أقدموا، خلال الأيام القليلة الماضية، على عبور الحدود المشتركة مع ليبيا للانضمام إلى صفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. واعتبرت المصادر عينها أن هذه الظاهرة مرتبطة بأعمال الشغب التي وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية في بعض المناطق جنوب تونس حيث يسهل على المجاهدين اجتياز الحدود مع ليبيا وبلوغ المناطق التي تتنازع فيها الميليشيات المسلحة على السلطة.

على صعيد آخر، اعتبر وزير الدفاع الإيطالي الأسبق أنتونيو مارتينو أن التدخل العسكري في ليبيا أمر لا مفر منه، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة كورييريه ديلا سيرا الإيطالية إنه لا يفهم ما جدوى انتظار الحصول على تفويض من منظمة الأمم المتحدة. وأكد أن التاريخ يعلمنا أن المتطرفين ينفذون تهديداتهم شأن هيتلر على سبيل المثال، لافتا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية جدي عندما يهدد روما. وأشار مارتينو إلى أن تهديدات التطرف الإسلامي تعني أوروبا كلها وبالتالي لا بد من مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول الأوروبية في عملية من هذا النوع، مذكرا بالنداء الذي أطلقه رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثاني الذي طالب المجتمع الدولي بمنع المجاهدين من السيطرة على طرابلس وتهديد أوروبا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.