2015-02-19 13:34:00

بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوجه رسالته لزمن الصوم


تحت عنوان "أللهُمَّ اغفِرْ لي أنا الخاطئ وارحَمْني!" وجه بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك صاحب الغبطة مار غريغوريوس الثالث رسالته لزمن الصوم 2015 مما جاء فيها: تُعدُّنا الكنيسة لمسيرة التوبة والصوم من خلال الآحاد الأربعة السابقة للصوم: أحد الفريسي والعشار وفيه نسمع صلاة العشار وهي عنوان هذه الرسالة "اللهمَّ اغفر لي أنا الخاطئ". وأحد الابن الشاطر أو الابن التائب أو الأب الرحيم، وأحد الدينونة وسبت الأبرار والنساك وأحد الغفران، وهو الأحد السابق للصوم. فالصوم هو مسيرة التوبة بامتياز. وهو وقت مقدَّس ومقدِّس! ووقت لمسيرة السعي إلى القداسة!

ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك قال غبطته إن الصلوات الطقسية هي مدرسة توبة دائمة. ومن المهمّ ومن واجب الكهنة والرعاة والآباء الروحيين أن يساعدوا المؤمنين ويرشدوهم إلى طرق التوبة، بحيث يصبح الكاهن في الرعية أبًا روحيًا ومرشدًا، وأضاف أن الصوم وقت التوبة بامتياز... الصوم دعوة إلى الصلاة! والصلاة طريق إلى التوبة! والتوبة قوام الصوم والصلاة! فإذا صُمتَ فأنعش صومك بالصلاة اللفظية والعقلية والتأمل. وإذا صلّيتَ فادخلْ إلى أعماق نفسك وضميرك، واكتشف ضعفك، وتواضع أمام الله، واثقًا خاشعًا مستغفرًا نادمًا. وإذا تُبتَ عائدًا إلى الله ومتصالحًا مع قريبك، فتكون قد بلغت غاية الصوم والصلاة وتطهّرت بعمل الخير، استعدادًا للاحتفال الروحي الحقيقي بفصح الربّ وقيامته المجيدة. ولذا تقدَّمْ إلى سرّ التوبة والاعتراف في مرحلة الصوم. الصوم هو صوم القيامة! فهو الصوم الذي يُعدُّ المؤمنين للاحتفال بعيد القيامة المجيدة.

أضاف البطريرك غريغويوس الثالث أن الصوم مسيرة درب الصليب! نحن في العام الخامس من درب صليب بلادنا العربية لاسيما في سورية والعراق وفلسطين، وأيضًا في لبنان الذي يتأثر بطريقة مأساوية بالحروب التي تَستَعِرُ حوله... ومما جاء في رسالة غبطته لزمن الصوم: نشكر بنوع خاص قداسة البابا فرنسيس لصلاته واهتمامه ونداءاته وخطاباته ومساعدته المادية من خلال الدوائر الرومانية والمؤسسات المرتبطة بالفاتيكان. ونحبّ أن نشكره على رسالته الخاصّة التي وجّهها لمسيحيي الشرق الأوسط بمناسبة الأعياد الميلادية ورأس السنة الجديدة... وقال بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك في رسالته لزمن الصوم: ندعو الجميع إلى متابعة الصوم والصلاة اليومية في البيوت والكنائس وفي اجتماعات النشاطات الرعوية المتنوعة، راكعين مستغفرين رافعين الأيدي، وطالبين مع صلاة أشعيا النبي "أيُّها الربّ إلهنا أعطنا السلام فقد أعطيتنا كلّ شيء". ويسوع نفسه يخاطبنا كما خاطب تلاميذه "السلام أستودعكم! سلامي أعطيكم! أنا معكم إلى انقضاء الدهر".








All the contents on this site are copyrighted ©.