وزير الداخلية المصري يشير إلى احتمال تدخل عسكري بري في ليبيا

أشار وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم في مقابلة أجرتها معه صحيفة الأخبار اللبنانية إلى احتمال أن تقوم القوات المسلحة المصرية بعملية برية داخل ليبيا من أجل السماح للمواطنين المصريين المقيمين هناك بالعودة إلى بلادهم على أثر التهديدات التي تعرضوا لها من قبل الميليشيات الإسلامية التي تسيطر على طرابلس. وأكد ابراهيم أن كل الخيارات مطروحة على طاولة النقاش.

إلى ذلك، دعت الحكومة المصرية منظمة الأمم المتحدة صباح اليوم الأربعاء إلى رفع الحظر المفروض على تسليم الأسلحة إلى السلطات الليبية المعترف بها من قبل الجماعة الدولية والتي تطالب بتدخل دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلد العربي. فقد دعا وزير الخارجية المصري سامح شوقي مجلس الأمن الدولي إلى إعادة النظر في القيود المفروضة على الحكومة الليبية والمتعلقة بتسليم الأسلحة وكل الموارد اللازمة من أجل إعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب، حسبما جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية مضيفا أن الوزير المصري التقى في نيويورك سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وقد دعا رئيس الدبلوماسية المصرية الجماعة الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها حيال الوضع في ليبيا الآخذ بالتدهور، مسطرا أيضا ضرورة السماح لبلدان المنطقة بدعم جهود الحكومة الليبية لفرض سيطرتها وإحلال الاستقرار. كما أكد أن القرار المزمع أن يتبناه مجلس الأمن يجب أن يتضمن الإجراءات الكفيلة بمنع المجموعات المسلحة والإرهابيين من الحصول على السلاح بطرق غير مشروعة. تجدر الإشارة هنا إلى أن ليبيا الغارقة في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بنظام العقيد القذافي، تديرها حكومتان تتنافسان على السلطة، إحداهما مقربة من ميليشيات فجر ليبيا والثانية تحظى باعتراف الجماعة الدولية وتتخذ مقرا لها في طبرق شرقي البلاد على مقربة من الحدود المصرية.