2015-02-16 12:18:00

مقاتلات حربية ليبية تشن غارات على مواقع للدولة الإسلامية في سرت


أعلن قائد سلاح الجو الليبي صقر الجروشي أن مقاتلات حربية ليبية شنت غارات جوية على مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي سرت وبن جواد موضحا أن هذه العمليات العسكرية قامت بها القوات المسلحة الليبية بمفردها، بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق أن الطائرات الحربية الليبية شاركت في غارات شنتها مقاتلات مصرية ضد مدينة درنة وأوقعت خمسة قتلى وفقا لمصادر إعلامية محلية.

إلى ذلك أعلن الجنرال خليفة الحفتر أنه مستعد للتعاون مع السلطات المصرية التي تشن غارات على مواقع للدولة الإسلامية والتنظيمات الإرهابية الأخرى في ليبيا. هذا ما قاله المسؤول العسكري الليبي في مقابلة هاتفية أجرتها معه إحدى قنوات التلفزة المصرية مؤكدا أن الليبيين "يدعمون الجيش المصري للانتقام من تلك القوى الإرهابية لأننا نعتبر القاهرة كمدينة ليبية ونؤيّد تماما التدخل العسكري المصري لضرب داعش وباقي التشكيلات الإرهابية"، على حد قول الحفتر. وتعليقا على عملية إعدام المواطنين المصريين الأقباط على يد داعش، وصف المسؤول الليبي هذا العمل بـ"الجريمة المروعة" التي تعكس مدى الخطر الذي يواجه الشعب العربي.

هذا وكان تنظيم داعش قد نشر شريط فيديو على شبكة الإنترنت يوم أمس الأحد يُظهر قطع رؤوس الرهائن الأقباط ويرى المراقبون أن هذا العمل ـ الذي لقي تنديدا عارما في الأوساط الدولية ـ يؤكد أن الدولة الإسلامية التي تسيطر على ثلث أراضي العراق وسورية تمكنت من إقامة فرع لها على مسافة ثمانمائة كيلومتر من الأراضي الإيطالية. وكان أحد مجاهدي الدولة الإسلامية قد أشار في شريط الفيديو المذكور إلى أن التنظيم يخطط لغزو روما. وكان الرهائن المصريون الأقباط قد اختُطفوا من مدينة سرت خلال شهري كانون الأول ديسمبر وكانون الثاني يناير الماضيين، وقد بدوا في ما يُعتبر أول شريط فيديو لعمليات إعدام من هذا النوع يرتكبها التنظيم خارج سورية والعراق.

هذا وكانت السلطات المصرية قد أعلنت الحداد الرسمي سبعة أيام بعد نشر شريط الفيديو كما وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطابا متلفزا إلى الأمة مساء أمس الأحد توعد فيه بتكثيف جهود مكافحة الإرهاب. وأكد السيسي أن هذه "الأعمال الجبانة لن تؤثر على عزمنا" لافتا إلى أن مصر والعالم كله يخوضان معركة ضارية ضد مجموعات تحمل أيديولوجيات متطرفة وتتقاسم الأهداف نفسها. يشار هنا إلى أن مجلس الأمن الدولي ندد بشدة بجريمة قتل المواطنين المصريين الأقباط الواحد والعشرين على يد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.








All the contents on this site are copyrighted ©.