ردود أفعال الكنائس المصرية على إعدام الأقباط المصريين في ليبيا

على أثر نشر شريط الفيديو الذي يظهر إعدام المواطنين المصريين الأقباط الواحد والعشرين على يد الدولة الإسلامية في ليبيا قال الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية القبطية إننا في ظل هذه الظروف التي يمر بها وطننا الحبيب مصر نؤسس لمرحلة جديدة ملؤها الأمل والنور لكل المصريين المتطلعين لمستقبل أفضل ما يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا شعبا وقيادة. وأضاف البطريرك إسحق، في بيان أصدرته البطريركية: "نتقدم باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر ببالغ التعازي إلى أهالي وأقارب شهداء المحبة والإنسانية، شهداء الإيمان والوطنية، في أحداث العمل الإرهابي الغاشم في ليبيا". وتابع البيان: "نتقدم ببالغ الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولقواتنا المسلحة المخلصة وخصوصا القوات الجوية على سرعة الرد، فالدم المصري غال وكريم، وأرواح الشهداء صعدت إلى موكب المجد بعد أن أشعلوا فضاء الوطن بنور الفداء والحرية"، على حد قوله.

من جانبها أكدت كنيسة الأقباط الأرثوذكس في مصر تعقيبا على ذبح الأقباط على يد "داعش" بـ"ليبيا" أنها تثق في "دور الدولة بكافة مؤسساتها". وأوضحت في بيان أصدرته اليوم أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني تستودع في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتى ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء". وأضاف البيان أن الكنيسة تثق "في دور الدولة بكافة مؤسساتها واهتمام المسؤولين والذي ظهر منذ بداية الأزمة بكل مواطنيها في الداخل والخارج بما يضمن حقوقهم". ومضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى القول:"إننا نعزي الوطن كله ونحسب أن دماء (الشهداء) تصرخ أمام الديّان العادل الذي لا يغفل ولا ينام وسوف يجازي كل أحد عما صنعته يداه ونصلي إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها وأن ينعم بالسلام في ربوع البلاد" حسبما جاء في البيان.

بالمقابل قال مجلس كنائس مصر إنه ينعي بكل أسى وحزن شهداء مصر بليبيا الذين استشهدوا بيد الغدر على هويتهم الدينية دون ذنب ارتكبوه ويطلب من الله أن يعزي أسرهم ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ باقي المسيحيين بليبيا وطالب المسؤولين بالدولة باحتسابهم شهداء وتعويض أسرهم ماديا ومعنويا. هذا ما جاء في بيان حمل توقيع القس الدكتور بيشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر.