2015-02-16 14:46:00

البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من كنيسة اسكتلندا ويعبّر عن حزنه لإعدام الأقباط المسيحيين في ليبيا


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين وفدًا من كنيسة اسكتلندا يرأسه القس جون شالمرز وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال أفرح بلقائكم ومشاركتكم التزامنا المشترك في خدمة الإنجيل ومن أجل وحدة المسيحيين.

تابع البابا فرنسيس يقول إن الوضع الحالي للعلاقات المسكونيّة في اسكتلندا يشهد بأن ما نملكه من مشترك كمسيحيين هو أكبر مما يمكنه أن يفصلنا. وعلى هذا الأساس يدعونا الرب للبحث عن أساليب أكثر فعّالية لتخطي الأحكام المُسبّقة القديمة والبحث عن أشكال جديدة للوفاق والتعاون.

أضاف الحبر الأعظم يقول يسعدني أن أرى أن العلاقات بين كنيسة اسكتلندا والكنيسة الكاثوليكية قد تطوّرت وأصبحت مواجهة تحديات المجتمع المعاصر تتمُّ من خلال تفكير مشترك وفي حالات عديدة بإمكاننا أن نتكلم بصوت واحد حول المسائل التي تطال عن كثب حياة جميع المؤمنين. في عالمنا المعولم والمشوش تأتي الشهادة المسيحية المشتركة كمتطلب ضروري لتفعيل جهودنا من أجل البشارة.

تابع الأب الأقدس نحن حجّاج ونحجُّ معًا. وعلينا أن نتعلّم أن نكل قلبنا إلى رفيق الدرب بدون خوف وشك، وننظر نحو ما نبحث عنه: السلام في وجه الإله الواحد. إن الإيمان والشهادة المسيحيّة يجدان نفسيهما أمام تحديات كهذه، ويمكننا فقط من خلال توحيد جهودنا أن نقدّم خدمة فعّالة للعائلة البشريّة ونسمح لنور المسيح بأن يطال كل زاوية مظلمة من قلبنا وعالمنا. لتسمح مسيرة المصالحة والسلام بين جماعتينا من تقريبنا على الدوام من بعضنا البعض، فنتمكن مدفوعين بالروح القدس من حمل الحياة للجميع وحملها بملئها (راجع يوحنا 10، 10).

أضاف البابا فرنسيس أرغب بالتعبير عن شعور عميق وحزين، لقد قرأت اليوم عن قتل هؤلاء المسيحيين الأقباط. لقد كانوا يقولون فقط: "ساعدني يا يسوع". لقد قتلوا فقط لكونهم مسيحيين. إن دم إخوتنا المسيحيين شهادة تصرخ، لا يهمّ إن كانوا كاثوليك أو أرثوذكس أو أقباط أو لوثريين: إنهم مسيحيّون والدم هو نفسه، والدم يعترف بالمسيح. وإذ نتذكّر هؤلاء الإخوة الذين ماتوا لمجرّد اعترافهم بالمسيح، أسألكم أن نشجع واحدنا الآخر للسير قدمًا بهذه المسكونيّة التي تشجّعنا على مسكونيّة الدم. الشهداء هم لكل المسيحيين. وختم البابا كلمته بالقول: لنصلِّ من أجل بعضنا البعض ولنتابع في السير معًا في درب الحكمة والمحبّة والقوة والسلام.       

 








All the contents on this site are copyrighted ©.