البابا فرنسيس يستقبل أعضاء جمعيّة Pro Petri Sede

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء جمعيّة "Pro Petri Sede" "من أجل كرسي بطرس" وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة ترحيبيّة قال فيها أعبّر عن امتناني لالتزامكم في خدمة الفقراء. إن العدد المتزايد للأشخاص المهمّشين والذين يعيشون في فقر مدقع يسائلنا ويطلب منا دفعة تضامن لنمنحهم الدعم المادي والروحي الذي يحتاجون إليه. وفي الوقت عينه يمكننا أن ننال الكثير من الفقراء الذين نقترب منهم ونساعدهم. فعلى الرغم من مصاعبهم هم غالبًا شهود للجوهري والقيم العائليّة، وهم قادرون على المقاسمة مع من هو أفقر منهم ويعرفون كيف يفرحون، كما لاحظت خلال زيارتي الرسولية إلى آسيا.

تابع الأب الأقدس يقول إن التنبّه للفقراء يُغنينا ويضعنا على درب التواضع والحقيقة. يكتب القديس بولس إلى أهل كورنتس: "وأَيُّ شَيءٍ لَكَ لم تَنَله؟" (١كور ٤، ٧). وحضور الفقراء هو تذكير لبشريّتنا بهشاشة الحياة والاعتماد على الله والإخوة، وبالتالي أدعوكم بشكل خاص بمناسبة الصوم الذي سيبدأ لتسألوا الله أن يعطيكم قلبًا رحيمًا وفقيرًا يعرف ضعفه ويبذل ذاته في سبيل الآخرين.

أضاف الحبر الأعظم مع الهبة التي تقدمونها اليوم لخليفة بطرس أنتم تساعدون شعوبًا تعاني بشدّة في مختلف أنحاء العالم، وبهذا التضامن تقدمون لهم أيضًا العزاء الروحي لكي لا يشعروا بأنهم منسيّون في محنهم وليحافظوا على الرجاء. أشكركم على هذا الأمر بالنيابة عنهم وأدعوكم أيضًا للصلاة باستمرار من أجل السلام لكي يجد المسؤولون السياسيون طرق حوار ومصالحة.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الأصدقاء الأعزاء أتمنى أن ينمّي حجكم هذا في كل منكم معنى الانتماء للكنيسة والفرح في إعلان الإنجيل للجميع. لتقويكم الأخوة فيما بينكم فتتمكنوا من المُضيّ قدمًا في رسالتكم في خدمة الفقراء والصغار الذين يحمل لهم يسوع حبًّا خاصًا. وأضاف وإذ أكلكم لشفاعة الطوباوية مريم العذراء والقديس بطرس أمنحكم مع عائلاتكم فيض البركات الرسوليّة.