تقارير أمريكية تتحدث عن "تسونامي" من المقاتلين الأجانب يجتاح سورية

تحدثت تقارير الاستخبارات الأمريكية عن وجود "تسونامي" من المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون باستمرار إلى سورية بشكل لا سابق له لافتة إلى أن عشرين ألف مقاتل أجنبي يقاتلون حاليا في سورية في صفوف داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وهم عبارة عن مجاهدين تتم أدلجتهم بواسطة شبكة الإنترنت قدموا من تسعين بلدا حول العالم، بمن فيهم ثلاثة آلاف وأربعمائة من الدول الغربية بينهم مائة وخمسون مواطنا أمريكيا. واعتبرت التقارير أن هذا العدد الهائل من المقاتلين الأجانب لم يشهد العالم مثيلا له في الماضي عندما توجه مجاهدون ـ خلال العقدين الماضيين ـ للقتال في أفغانستان، باكستان، العراق، اليمن والصومال، مع العلم أن هؤلاء الأشخاص لا ينتمون إلى شريحة معينة من المجتمع إنما يمثلون وقائع مختلفة في المجتمعات التي يعيشون فيها.

في تطور آخر، أعلن ناشطو المرصد السوري لحقوق الإنسان، من خلال موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أن مقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية باتوا يديرون العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية السورية الموالية للرئيس الأسد في مرتفعات الجولان. وأوضحت المصادر عينها أن حزب الله تسلم قيادة العمليات داخل المثلث الذي يربط درعا بالقنيطرة بجنوب غرب دمشق، وأطلق هجمات ترمي إلى استعادة السيطرة على بعض المناطق الخاضعة للمتمردين السوريين.

على الصعيد الدبلوماسي اجتمع وزير الخارجية السوري وليد المعلّم يوم أمس الثلاثاء إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا خلال زيارة هذا الأخير لدمشق. أوردت النبأ وكالة الأنباء الوطنية السورية، سانا، موضحة أن المحادثات بين الطرفين تناولت المقترحات الجديدة للمسؤول الأممي المتعلقة بتطبيق هدنة في مدينة حلب. وأفادت مصادر مقربة من دي ميستورا أن زيارة هذا الأخير لدمشق ترمي إلى لقاء ممثلين عن المعارضة داخل سورية بالإضافة إلى رئيس البلاد بشار الأسد.

بالمقابل عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله بعقد جولة جديدة من المحادثات بين حكومة دمشق والمعارضة السورية بعد تلك التي جرت في موسكو الشهر الماضي، متمنيا أن تؤدي المفاوضات الثنائية إلى تسوية للصراع الدائر في سورية منذ قرابة الأربع سنوات. جاء الإعلان عن هذا الموقف خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الروسي إلى القاهرة، واجتمع خلالها إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري: "إننا نتطلع إلى الجولة الجديدة من المحادثات على أمل أن تتمخض عنها تسوية سلمية للحرب السورية".