2015-02-09 14:06:00

البابا فرنسيس يزور رعية القديس ميخائيل رئيس الملائكة في روما


زار قداسة البابا فرنسيس عصر أمس الأحد رعية القديس ميخائيل رئيس الملائكة في بييترالاتا في ضواحي روما وبعد أن التقى بالعائلات والأطفال، احتفل الأب الأقدس بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة الرعيّة وألقى عظة استهلها بالقول: هكذا كانت حياة يسوع "سارَ في الجَليلِ كُلِّه، يُبَشِّرُ في مَجامِعِهم ويَطرُدُ الشَّياطين" (مرقس 1، 39) فيسوع كان يبشّر ويشفي. وكانت الجموع تبحث عنه لتصغي إليه ولكي يشفي مرضاهم. "وعِندَ المَساء بَعدَ غُروبِ الشَّمْس، أَخَذَ النَّاسُ يَحمِلونَ إِلى يسوعَ جَميعَ المَرْضى والمَمْسوسين... فَشَفى كثيرًا مِنَ المَرْضى المُصابينَ بِمُخَتَلِفِ العِلَل، وطرَدَ كثيرًا مِنَ الشَّياطين" (مرقس 1، 32. 34). ونحن اليوم أمام يسوع في هذا الاحتفال وهو الذي يرأسه، نحن الكهنة نحتفل بالذبيحة باسم يسوع ولكنّه هو الكاهن الحقيقيّ الذي يقدّم الذبيحة للآب. لنسأل أنفسنا هل نسمح ليسوع أن يبشّرنا؟ هل أصغي إليه أم أفضّل الإصغاء إلى الثرثرة والأمور الأخرى؟ إن يسوع يحدثنا في الإنجيل وينبغي علينا أن نعتاد على الإصغاء لكلمته في الإنجيل وأن نكون على تواصل يومي بالإنجيل ونصلّي بواسطة الإنجيل لأن يسوع يبشّرنا بواسطته ومن خلال الإنجيل يُعلِمنا بمشيئته.

تابع البابا فرنسيس يقول: لقد كان يسوع يشفي، لنسمح إذًا ليسوع بأن يشفينا. لكل منا جراحه: جراح روحيّة خطايا وعداوات ينبغي أن نشفى منها! كيف؟ بالصلاة سائلين يسوع أن يشفيها لأنه وحده القادر على شفائنا! لذلك أقول لكم: إسمحوا ليسوع بأن يشفيكم، كل منكم يعرف أين تكمن جراحه، ولكل منا جرح أو أكثر... وحده يسوع قادر أن يشفي تلك الجراح ولكن ينبغي علينا أوّلاً أن نفتح قلوبنا لكي يتمكن من المجيء إلينا. وكيف نفتح قلوبنا؟ بالصلاة إذ نطلب من الرب أن يشفي جراحنا! فإن سألناه هذه النعمة فهو سيمنحنا إياها ويشفينا ولكن ينبغي علينا أن نسمح له بأن يشفينا!

وختم الأب الأقدس عظته بالقول: لنسمح ليسوع بأن يبشّرنا ويشفينا، فنتمكن بدورنا من أن نبشّر الآخرين ونعلّمهم كلمات يسوع ونساعدهم في الشفاء من جراحهم. ولكن ينبغي علينا أولاً أن نشفى بالسماح ليسوع بأن يبشرنا ويشفينا! 








All the contents on this site are copyrighted ©.