2015-02-07 14:49:00

كلمة البابا لأعضاء منتدى المجالس الأسقفية في أفريقيا ومدغشقر


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء منتدى المجالس الأسقفية في أفريقيا ومدغشقر، ووجه كلمة قال فيها إن هذا اللقاء يشكل فرصة لتشجيعهم على خدمة الكنائس المحلية في أفريقيا مضيفًا أن هذه الخدمة ترمي لإعطاء أجوبة مشتركة على التحديات الجديدة للقارة كي تتمكن الكنيسة من الكلام بصوت واحد من خلال الشهادة لدعوتها في أن تكون علامة وأداة خلاص وسلام وحوار ومصالحة. ولإتمام هذه الرسالة، تابع الأب الأقدس يقول، من الأهمية بمكان أن يبقى منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر أمينًا لهويته، أي أن يكون خبرة حية للشركة والخدمة، لاسيما إزاء الفقراء.

أشار البابا فرنسيس إلى أن الأجيال الشابة تحتاج لشهادة الأساقفة، وشدد على أهمية تقديم تربية تعلّم الشباب التفكير بطريقة ناقدة وترشد إلى مسيرة نضوج في القيم. وفي هذه المسيرة التربوية، أضاف البابا، يشكل العمل الرعوي المدرسي أداة هامة، مشيرا لأهمية التوفيق في المدارس بين المهمة التعليمية وإعلان الإنجيل. وتابع الأب الأقدس أن الكنيسة في أفريقيا مدعوة لتعزيز المبادرات لصالح العائلة ينبوع كل أخوّة، وأساس السلام وطريقه الأول، ولفت لعمل العديد من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين لصالح مساندة العائلة من خلال إيلاء اهتمام خاص بالمسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف البابا فرنسيس أن كنائسهم قد أعلنت إنجيل الحياة وساعدت الأشد عوزا على مثال السامري الصالح لاسيما في المناطق البعيدة، وأشار لشهادة المحبة الرائعة أيضا لمواجهة حالة الطوارئ الناجمة عن فيروس إيبولا، وقال إن عددا كبيرا من المرسلين الأفارقة بذلوا حياتهم بسخاء للبقاء إلى جانب المرضى. وأكد البابا أن تلاميذ المسيح يهتمون بخير الأشخاص الأشد ضعفا، وشدد أيضا على إيقاظ اهتمام المجتمع والسلطات العامة بأوضاع حياة هؤلاء الأشخاص. وأشار الأب الأقدس في كلمته لمنتدى المجالس الأسقفية في أفريقيا ومدغشقر للعمل القيم لعدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين في إعلان الإنجيل والرقي الاجتماعي، وشدد على أهمية تعزيز التزام المسيحيين لصالح الخير العام، وختم كلمته سائلا الروح القدس أن يعضد جهودهم الرعوية، موكلا الجميع لحماية مريم العذراء.








All the contents on this site are copyrighted ©.