2015-02-06 14:31:00

البابا يستقبل مدراء أقسام الشرطة في إيطاليا يتقدمهم وزير الداخلية


استقبل البابا فرنسيس هذا الجمعة في الفاتيكان مدراء أقسام الشرطة في إيطاليا يتقدمهم وزير الداخلية أنجلينو ألفانو. وجه البابا لضيوفه خطابا استهله مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان، وخاصا بالذكر السيد ألفانو وكلمات المودة التي وجهها للبابا. هذا ثم أشار إلى أن مؤسسة الشرطة في إيطاليا، ومن خلال صلاحياتها المتنوعة وانتشارها بشكل متشعب على كامل التراب الوطني تضطلع بدور هام في مجال الحفاظ على اللحمة الوطنية وهذا واجب يتطلب قدرا كبيرا من التفاني ونكران الذات ومعرفة معمّقة بالمشاكل القائمة على تنوعها واختلافها.

هذا ثم انتقل البابا إلى الحديث عن ظاهرة الهجرة المرتبطة بازدياد عدد الصراعات المسلحة وتبعاتها المأساوية على الأشخاص والأنظمة الاقتصادية في العديد من البلاد. وهذا الوضع يتطلب تطبيق القوانين المرعية الإجراء فيما يتعلق بالهجرة، لكن في إطار الاحترام التام للحقوق الأساسية لكل كائن بشري. وفي هذا الصدد توجه البابا إلى مدراء أقسام الشرطة الإيطالية بالشكر وعرفان الجميل على الجهود الحثيثة التي يبذلونها من أجل استقبال المهاجرين، أي الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الوافدين إلى السواحل الإيطالية.

كما سلط البابا الضوء على التعاون المثمر القائم في هذا المجال بين أقسام الشرطة والأبرشيات والرعايا، وهذا أمر يستأهل الإشادة والتثمين، وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية تعمل في المجتمع وتسعى إلى خدمة الأشخاص، استنادا إلى تعاليم السيد المسيح، وهي ترغب في القيام برسالتها التربوية والإعانية في إطار التعاون الصادق مع مؤسسات الدولة تعزيزا للكائن البشري وخير البلاد.

ثم توقف البابا في خطابه عند أهمية الامتثال للقانون ومؤسسات الدولة لافتا إلى أن ممارسة السلطة ترمي إلى تحقيق الخير المشترك وبقدر ما يدرك المواطنون هذا الأمر يضعون أنفسهم بتصرف القوانين والمؤسسات الرسمية ويتجاوبون بروح من التعاون والاحترام. هذا ثم ذكّر البابا ضيوفه بأنهم مدعوون إلى وضع مهنيتهم وإنسانيتهم بتصرف الجميع بعيدا عن مشاعر القنوط والتشاؤم مدركين أنهم لا يتعاملون مع قضايا مجردة، إنما مع أشخاص، مع رجال ونساء لديهم مشاكلهم وآمالهم. ومنح الكل بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.