2015-02-06 14:28:00

البابا يحتفل بالقداس في كابلة القديسة مارتا ويتحدث عن يوحنا المعمدان


ترأس البابا فرنسيس كعادته صباح كل يوم القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان، وتوقف في عظته عند معاناة العديد من المؤمنين المسيحيين الذين يذرفون دماءهم ثمنا لإيمانهم، وقال إن الاستشهاد المسيحي ليس جزءا من الماضي وحسب نظرا لوجود العديد من الشهداء في عالمنا المعاصر، ويذهبون ضحية من يكرهون يسوع المسيح.

تمحورت عظة البابا حول شخصية القديس يوحنا المعمدان، كما يحدّثنا عنها القديس مرقس الإنجيلي، لافتا إلى أن هذا الرجل العظيم لم يخن دعوته، وكان دائما مدركا لواجبه المتمثل بإعلان اقتراب مجيء المسيح. لكن بعد أن اعتُقل يوحنا المعمدان بأمر من الملك هيرودوس تحول هذا الرجل العظيم إلى رجل "صغير جدا"، وواجه تجربة ظلمة النفس عندما راوده الشك بأن يسوع قد لا يكون فعلا من أعد له الطريق. وقد استُشهد يوحنا المعمدان في نهاية المطاف وأنهى حياته في ظل حكم ملك مخمور وفاسد، وذهب ضحية حقد امرأة زانية ونزواات فتاة راقصة. هكذا انتهت حياة أكبر رجل مولود من امرأة.

بعدها لفت البابا إلى أنه عندما يقرأ هذا المقطع من الإنجيل يتأثر جدا ويفكر بأمرين اثنين: أولا بالشهداء، شهداء زماننا المعاصر، وهم أشخاص يُضطهدون، مكروهون، يُطردون من منازلهم، يعذّبون ويُقتلون. إنهم ينهون حياتهم في ظل سلطة أشخاص فاسدين يكرهون يسوع المسيح، ولا بد أن نفكّر بشهدائنا هؤلاء، اليوم ـ قال البابا ـ نفكر بباولو ميكي، وما حصل في العام 1600 كما نفكر بشهدائنا اليوم في العام 2015. وأضاف البابا أن هذا المقطع من الإنجيل يحمله أيضا على التفكير بأننا كلنا نسير في هذه الدرب، وسينتهي بنا المطاف في التراب. وهذا ما يجعلني أفكر بنفسي، فأنا أيضا ـ ختم البابا قائلا ـ سأنتهي في التراب. وكلنا سنموت شئنا أم أبينا، وأنا أصلي كيما تكون نهايتي قريبة من يسوع المسيح. 








All the contents on this site are copyrighted ©.