الجيش الأردني يتوعد بالانتقام للطيار الكساسبة

وعد الجيش الأردني هذا الأربعاء بالانتقام لمقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرق حيا على يد تنظيم الدولة الإسلامية حسبما تبيّن في شريط فيديو نشره التنظيم على شبكة الإنترنت يوم أمس الثلاثاء، وقيل إن تاريخ إعدامه بهذه الطريقة الوحشية يعود إلى الثالث من كانون الثاني يناير الماضي، أي بعد عشرة أيام على اعتقاله في الرابع والعشرين من كانون الأول ديسمبر الماضي. وأكد متحدث بلسان القوات المسلحة الأردنية أن دم هذا الرجل لن يذهب هدرا. بالمقابل أعلنت جبهة العمل الإسلامي في الأردن، الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين المحلية أنها تدين هذا العمل الإجرامي الذي ينتهك حقوق الأسرى وفقا للإسلام. واعتبرت الجبهة أن ما فعله مقاتلو الدولة الإسلامية يثبت أنهم مجموعة إرهابية لا بد من القضاء عليها وأن نهايتها باتت وشيكة.

بالمقابل، دعا نظام الرئيس السوري بشار الأسد المملكة الأردنية إلى التعاون مع دمشق في مكافحة الإرهاب الذي يتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية وبجبهة النصرة، حسبما جاء في مذكرة صدرت عن وزارة الخارجية السورية هذا الأربعاء منددة بالجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق الطيار الأردني. كما نددت الحكومة الإيرانية بهذه الجريمة معتبرة أن قتل الكساسبة هو عمل لا إنساني لا يحترم السلوك الإسلامي، كما قالت المتحدثة بلسان وزارة الخارجية في طهران مرزية أفخم.

في تطور آخر، ذكر ناشطون وحقوقيون سوريون أن ثلاثمائة وتسعين صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام قُتلوا في سورية منذ بداية الحرب في آذار مارس 2011، لافتين إلى أن عدد هؤلاء الضحايا بلغ ستة خلال شهر كانون الثاني يناير الماضي وحده، فيما اعتُقل أو اختُطف اثنا عشر آخرون وجُرح اثنان.

ميدانيا، أعلنت القوات الكردية أنها تمكنت بالتعاون مع حلفائها من الثوار السوريين من السيطرة على عدد من القرى المحيطة بمدينة كوباني، شمال سورية وانتزعتها من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن بسط هذا الأخير نفوذه على المنطقة في شهر أيلول سبتمبر الماضي وطرد عشرات آلاف السكان الأكراد الذين نزحوا إلى تركيا المجاورة. وأعلن مصدر مسؤول في الميليشيات الكردية أن معظم القرى القريبة من كوباني تم تحريرها، وسيتم تحرير ما تبقى منها في المستقبل القريب. يحصل هذا التطور في وقت دعا فيه مسؤولون أكراد منظمة الأمم المتحدة إلى المساهمة في إعادة إعمار المنطقة وفتح ممرات إنسانية للسماح للمواطنين السوريين المهجرين بالعودة إلى ديارهم.