2015-02-03 13:16:00

البابا فرنسيس: التأمل اليومي بالإنجيل يساعدنا لننال الرجاء الحقيقي


"التأمل اليومي بالإنجيل يساعدنا لننال الرجاء الحقيقي" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس مترئسا القداس الإلهي صباح الثلاثاء في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، حاثا المؤمنين على قراءة الإنجيل كل يوم ولو لعشر دقائق للحوار مع الرب. وقد استهل الأب الأقدس عظته انطلاقا من قراءات اليوم متوقفا أولا عند الرسالة للعبرانيين حول أهمية أن نجعل يسوع نُصب أعيننا، وقال البابا: بدون سماع الرب قد نكون متفائلين إيجابيين، لكننا نتعلم الرجاء من خلال النظر ليسوع، مسلطا الضوء هكذا على أهمية الصلاة التأملية من خلال قراءة الإنجيل. وإذ توقف بعدها عند إنجيل اليوم بحسب القديس مرقس (5، 21 ـ 43) قال الأب الأقدس: ازدحم على يسوع جمع كبير، مشيرا إلى أن كلمة "جمْع" تتكرر خمس مرات في هذا المقطع الإنجيلي. وإذ سلط الضوء على أن يسوع قضى معظم حياته وسط الجمع، تساءل البابا قائلا: ألم يكن يرتاح؟ وأضاف أن الإنجيل يخبرنا بأن يسوع وبينما كان نائما يوما في السفينة أيقظه التلاميذ بسبب العاصفة.

تابع البابا فرنسيس عظته متوقفا عند إنجيل اليوم وقال إن يسوع انتبه إلى امرأة مريضة لمسته وسط الجمع، وأضاف أن يسوع يشعر بدقة قلب كل واحد منا، ويهتم دائما بالجميع وبكل واحد. وتابع قائلا: عندما جاء رئيس المجمع يخبر يسوع بأن ابنته مريضة جدا، ترك يسوع كل شيء، وعندما وصل إلى دار رئيس المجمع رأى أناسا يبكون لأن الفتاة قد ماتت، لكن الرب دعاهم للهدوء. ومن ثم وبعد أن قامت الفتاة، طلب إليهم أن يُطعموها. وتابع البابا فرنسيس عظته مشددا على أهمية أن نجعل يسوع نُصب أعيننا من خلال قراءة الإنجيل والصلاة التأملية، ليصبح هكذا نظرنا شاخصا إلى يسوع، لا إلى المسلسلات على سبيل المثال، ويصبح سمعنا مركّزا على كلمات يسوع لا على الثرثرة... ودعا البابا لرفع الصلوات وصلاة المسبحة الوردية، وإلى الصلاة التأملية أيضا جاعلين يسوع نصب أعيننا. فمن خلال هذه الصلاة ـ أضاف البابا فرنسيس يقول ـ ننال الرجاء وتتحرك حياتنا المسيحية في هذا الإطار، بين ذاكرة ورجاء. ذاكرة المسيرة الماضية والنعم الكثيرة التي نلنها من الرب، والرجاء في النظر للرب الذي يعطينا وحده الرجاء. وكي ننظر إلى الرب ونتعرّف إليه، علينا أن نقرأ الإنجيل فتزداد معرفتنا بيسوع وينمو رجاؤنا.        








All the contents on this site are copyrighted ©.