2015-02-02 12:06:00

جبهة النصرة تتبنى اعتداء دمشق ضد الحجاج اللبنانيين الشيعة


تبنت جبهة النصرة صباح اليوم الاثنين الهجوم الذي وقع يوم أمس الأحد في العاصمة السورية دمشق واستهدف حافلة ركاب تقل مجموعة من المواطنين اللبنانيين في حي الحميدية وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأعلنت الجماعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة أن أحد عناصرها، وهو انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، صعد على متن الحافلة وفجر نفسه وسط الركاب، ولفتت جبهة النصرة في بيان لها إلى أن الهجوم جاء للانتقام للسنة في لبنان وسورية. وعُلم أن ركاب الحافلة هم حجاج لبنانيون من الطائفة الشيعية توجهوا إلى سورية لزيارة مقام السيدة الرقيّة في دمشق، في وقت أشارت فيه المصادر الرسمية السورية إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح تسعة عشر آخرين. وعلى أثر وقوع التفجير سارع حزب الله ليندد بالهجوم واصفا المعتدين بالمجرمين التكفيريين.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات على إعلان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن بلاده عازمة على القضاء نهائيا على الإرهابيين خلال العام 2015. وأضاف في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب السوري ونُقل على محطة التلفزة الرسمية أن حكومة دمشق تدعم أي مبادرة ترمي إلى مكافحة الإرهاب الدولي، مؤكدا أن سورية لن تسمح لأعدائها بالقضاء على أرض الديانات ومهد الحضارات.

يُذكر أن القيادة السورية أعلنت في أكثر من مناسبة أنها مستعدة لتنسيق الجهود مع بلدان أخرى من أجل محاربة المجموعات المسلحة في البلاد، وهي تصف جميع القوات المسلحة المناهضة للحكومة بـ"الإرهابية" خلافا للقوى الغربية التي تسعى إلى التمييز بين المتطرفين الجهاديين، شأن تنظيم داعش وجبهة النصرة، ومن تُسميهم بالمعارضة المسلحة المعتدلة في سورية.








All the contents on this site are copyrighted ©.