2015-02-02 11:51:00

المطران أوزا يحث الجماعة الدولية على وضع حد لثقافة العبودية والعنف


وجه مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، خلال مناقشات يجريها هذا الأخير حول كيفية حماية السكان المدنيين أثناء الصراعات المسلحة. وقد قرأ الرسالة نيابة عن رئيس الأساقفة أوزا، القائم بالأعمال في البعثة البابوية المطران يانوس أوربانشيك. سلطت المداخلة الضوء على معاناة العديد من النساء والفتيات نتيجة النزاعات المسلحة الدائرة في مختلف أنحاء العالم، وأكد رئيس الأساقفة أن الكرسي الرسولي لم يعتبر قط أن الحروب تقدم حلولا للخلافات الراهنة، مشددا على ضرورة العمل فورا من أجل البحث عن السبل المؤدية إلى السلام ووضع حد لأعمال العنف التي يتعرض لها السكان المدنيون العزل، لاسيما النساء والفتيات، اللواتي تشكلن الشريحة الأشد ضعفا في المجتمع بسبب الانتهاكات التي غالبا ما تتعرضن لها.

بعدها سلط مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الضوء على القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي شددت على أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة من أجل توفير الحماية للنساء والفتيات خلال الصراعات المسلحة، وأيضا في المراحل التالية لتلك النزاعات. كما أكد سيادته أن التقارير الإخبارية والإحصاءات تشير إلى ارتفاع مقلق في أعمال العنف والانتهاكات التي تتعرض لها النساء حول العالم، ورفع صوته للتنديد بالأعمال الهمجية والوحشية التي نشهدها في مناطق عدة، بأشد العبارات.

ولم تخل كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى آفة الاستعباد والاستغلال الجنسي والاغتصاب والاتجار بالكائنات البشرية واختطاف الفتيات القاصرات. وذكّر أيضا بالنداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس لشجب هذه الظواهر الخطيرة، لاسيما ظاهرة الاتجار بالبشر المقيتة، ولفت أيضا إلى أن الاغتصاب الجنسي يشكل جريمة بشعة جدا تنتهك المرأة في جسدها وروحها. وطلب أيضا رئيس الأساقفة أوزا من المسؤولين الدينيين وقادة الحكومات حول العالم أن يرفعوا صوتهم للتنديد بهذه الانتهاكات الجسيمة. وشدد على موقف الكرسي الرسولي من العنف الذي يشكل اعتداء على كرامة الإنسان، مع الإشارة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات خلال الصراعات المسلحة، لافتا بنوع خاص إلى الجماعات التي تُضطهد بسبب إيمانها الديني، لاسيما المسيحيين.

في ختام مداخلته حثّ مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا الجماعة الدولية على استئصال آفة الاغتصاب الجنسي كسلاح يُستخدم في الحروب ووضع حد لثقافة العبودية والعنف. وذكّر بالخطاب الذي وجهه البابا فرنسيس إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي الشهر الماضي عندما حثّ حكومات الدول على بذل كل جهد ممكن للتصدي لأعمال العنف واحتوائها.








All the contents on this site are copyrighted ©.