2015-02-02 13:21:00

افتتاح المؤتمر البيبلي الرابع عشر للرابطة الكتابية في الشرق الأوسط


افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الأحد المؤتمر البيبلي الرابع عشر للرابطة الكتابية في الشرق الأوسط وتستضيفه جامعة سيدة اللويزة من الأول وحتى الخامس من شباط فبراير، ويتمحور حول سفر الخروج. وقد وجه البطريرك الراعي كلمة ضمنّها تحية لكل الحاضرين خاصا بالذكر الأب أيوب شهوان، الراهب اللبناني الماروني، منسّق الرابطة الكتابية وأعضاءها، وقال غبطته: باختياركم "سفر الخروج" موضوعًا لهذا المؤتمر، إنما تُذكّرون بمفهومه اللاهوتي وبموقعه الخاص في تاريخ الخلاص، من خلال الحدث التاريخي القديم، حدَثِ الخروج من مصر. فهو لا يقف عنده بل يتعدّاه ليكون حقيقة حية دائمة في حياة الكنيسة ورسالتها، هي المدعوة "لتَخرُج"، وباستمرار، من ذاتها نحو العالم، و"لِتعبُرَ" نحو الآخرين المختلفين عنها في دينهم وثقافتهم وحضارتهم، حاملة خميرة الإنجيل من أجل زمن جديد، وعهد جديد، وثقافة جديدة، وعالم أفضل... وهذا "الخروج" الدائم من الذات ومن المصلحة الشخصية والموقف المتحجر والمنطق الخاص و"الذهاب" نحو الآخر في الضواحي حيث الفقر والحرمان، وحيث الحاجة إلى الحقيقة تُنير وتُحرّر، وإلى الحب يتفانى في الحضور والخدمة، وإلى العدالة تُنصف، وبكلمة حيث الحاجة إلى إنجيل يسوع المسيح، إنما هي كلمات عزيزة على قلب البابا فرنسيس الذي ما انفكّ منذ اعتلائه السدة البطرسية، يرددها على الكنيسة بأبنائها وبناتها ومؤسساتها بإكليروسها وعلمانييها، شرط الخروج معا، والذهاب معا، كأفراد وككنيسة تسير كل يوم.

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى أن كل الدراسات البيبلية والأبحاث والتفسيرات العلمية والروحية والراعوية، بما فيها هذا المؤتمر، إنما هي مدعوة لتُثمر إيقاظا للإيمان والحب في قلب كل إنسان، وعيشًا في نور الحقيقة، وثباتا وصمودًا بوجه محن الحياة وصعوباتها، على مثال أمنا مريم العذراء التي شرح الرب يسوع سرّ أمومتها للمرأة وسط الجمع، وقد قالت "طوبى للبطن الذي حملك وللثديَين اللذين أرضعاك" فأجاب: "بل طوبى للذي يسمع كلمة الله ويحفظها".








All the contents on this site are copyrighted ©.