2015-01-22 13:49:00

البابا يستأنف الاحتفال بالقداس الإلهي في كابلة القديسة مارتا


استأنف البابا فرنسيس هذا الخميس الاحتفال بالقداس الإلهي الصباحي، كما جرت العادة كل يوم، في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان. تخللت الذبيحة الإلهية عظة أكد فيها أن الأمر الأهم ليس نعمة الشفاء من علة جسدية، إنما أن ندرك أن يسوع يخلّصنا ويتشفع بنا. ولفت تعليقا على إنجيل اليوم إلى أن الحشود تجمعت حول الرب لأنها رأت فيه الرجاء والأمل ولأن طريقة تصرفه وتعليمه لامست القلوب لأن فيها قوة كلمة الله. وأكد البابا أن الشعب سمع كلمات يسوع وفهم أن من خلال يسوع تحققت الوعود، وأن في يسوع الأمل والرجاء. وقد سئم الشعب من الطريقة التي يعلم من خلالها الكتبة الشريعة الذين ألقوا على أكتاف الناس وصايا كثيرة لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى قلوب البشر. وقد تجمعت الحشود حول يسوع لنيل عطية الشفاء لأن الإنسان يميل إلى الحصول على شيء ما من الله عندما يتبعه. فهؤلاء الأشخاص بحثوا عن الله، وهذا صحيح، لكنهم بحثوا أيضا عن الشفاء والصحة الجيدة. وحاولوا أن يلمسوه على أمل أن تخرج منه هذه القوة التي تشفي. لكن من الأهمية بمكان أن ندرك أن يسوع يشفي لكنه يخلّص أيضا.

مما لا شك فيه ـ تابع البابا يقول ـ أن الشفاء الجسدي يساعدنا على أن نجد الله ونلتقي به لكن ينبغي أن نعلم كما تؤكد الرسالة إلى العبرانيين أن المسيح يتشفع بنا. إن يسوع يخلّص ويتشفع بنا أيضا. ولا بد من التركيز على هاتين النقطتين الأساسيتين. فالكلمات التي يتفوه بها الرب وتصل إلى قلب الإنسان هي علامة للخلاص ومؤشر لبدايته. وأكد البابا أن يسوع قدّم حياته أمام الآب، وأظهر له آثار الجراح وثمن الخلاص، ونحن علينا أن نلجأ إليه ونطلب منه أن يتشفع بنا. وختم البابا فرنسيس عظته خلال القداس الإلهي متمنيا أن تترسخ في حياتنا المسيحية القناعة بأننا مخلصون، ولدينا مخلص، وهو يسوع الجالس عن يمين الآب الذي يتشفع بنا. وسأل الله أن يساعدنا الروح القدس على فهم هذه الحقائق.








All the contents on this site are copyrighted ©.