2015-01-22 13:33:00

البابا فرنسيس يستقبل وفدا مسكونيا من فنلندا


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا مسكونيا من فنلندا في زيارة حج سنوية إلى روما احتفالا بعيد القديس هنري شفيع بلادهم. ووجه الأب الأقدس كلمة لزائريه عبّر فيها عن سروره بلقائهم وذكّر بما قاله القديس يوحنا بولس الثاني مستقبلا أعضاء أول وفد مسكوني فنلندي زار روما لثلاثين سنة خلت، حين أشار إلى أن زيارتهم تمثل شهادة لأهمية الجهود من أجل الوحدة. وتابع البابا فرنسيس: في تلك اللحظة، تمت أولى الخطوات الهامة لمسيرة مسكونية مشتركة نحو وحدة المسيحيين الكاملة والمنظورة. وأشار البابا في كلمته إلى أن زيارتهم تتزامن والاحتفال بأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين ويتمحور هذا العام حول كلام يسوع للمرأة السامرية على حافة البئر بحسب إنجيل القديس يوحنا (4، 7) "اسقيني"، وقال الأب الأقدس نتذكّر هكذا بأن الرب هو ينبوع كل نعمة، وبأن عطاياه تبدّل الذين يقبلونها، وتجعلهم شهودا للحياة الحقيقية المتأتية فقط من المسيح. وكما يروي لنا الإنجيل، فإن عددا كبيرا من السامريين قد آمن بيسوع بدافع من كلام المرأة (راجع يوحنا 4، 39).

تابع البابا قائلا: كما أشار الأسقف فيكستروم، باستطاعة الكاثوليك واللوثران فِعل الكثير معا للشهادة لرحمة الله في مجتمعاتنا. فالشهادة المسيحية المتقاسَمة هي بغاية الضرورة أمام غياب الثقة وانعدام الأمن والاضطهادات والآلام التي يعاني منها أشخاص كثيرون في عالم اليوم. وأضاف الأب الأقدس أن الإعلان المشترك حول عقيدة التبرير الذي تم التوقيع عليه رسميا لخمس عشرة سنة خلت بين الاتحاد اللوثري العالمي والكنيسة الكاثوليكية، يستطيع مواصلة إعطاء ثمار مصالحة وتعاون بيننا. وختم البابا فرنسيس كلمته للوفد المسكوني الفنلندي آملا بان تساهم هذه الزيارة في تقوية العلاقات المسكونية بين اللوثران والكاثوليك في فنلندا.    








All the contents on this site are copyrighted ©.