2015-01-16 12:03:00

واشنطن سترسل 400 جندي إلى سورية لتدريب المتمردين المعتدلين


أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل أربعمائة جندي أمريكي إلى سورية، الربيع المقبل، ليقوموا بتدريب المتمردين المعتدلين في البلد العربي. جاء هذا الإعلان على لسان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، جايمس بريندل، مؤكدا صحة أنباء بهذا الشأن أوردتها بعض وسائل الإعلام المحلية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وافق الشهر الماضي على مشروع قانون يدعم خطته المتعلقة بمكافحة مجاهدي تنظيم الدولة الإسلامية ـ عن طريق الضربات الجوية ـ وتدريب المتمردين المعتدلين في كل من سورية والعراق. وتتطلب هذه الخطة تمويلا بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي!

في تطور آخر، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه كان ينبغي على الجماعة الدولية أن تتدخل في سورية في أعقاب الهجمات بواسطة الأسلحة الكيميائية التي حصلت في البلاد في صيف العام 2013، كما كانت قد دعت فرنسا آنذاك. جاءت تصريحات هولاند في خطاب وجهه إلى عسكريين فرنسيين على متن حاملة الطائرات شارل دو غول. ويأتي هذا الموقف في وقت أوردت فيه محطة الجزيرة القطرية يوم أمس الخميس نقلا عن مصادر موثوق بها في الحرس الجمهوري السوري أن نظام الرئيس بشار الأسد ما يزال يملك كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية التي يحتفظ بها في أربعة مواقع سرية تحت الأرض في العاصمة دمشق وضواحيها.

ننتقل إلى القاهرة، حيث عُقد يوم أمس الخميس اجتماع لوزراء الخارجية العرب الذين عبروا عن دعمهم الخطة الفلسطينية القاضية بإعادة طرح مسودة القرار المتعلق بانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية خلال ثلاث سنوات، على مجلس الأمن الدولي، بعد أن كان هذا الأخير قد رفضها نهاية الشهر الماضي. وعلم أنه سيتم تشكيل لجنة، تضم الأردن البلد العربي الوحيد العضو في مجلس الأمن الدولي حاليا، ترمي إلى حشد دعم دولي لمشروع القرار الفلسطيني، حسبما جاء في بيان صدر عن الوزراء العرب في ختام اجتماعهم الاستثنائي.

تأتي هذه التطورات في وقت عبّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ـ يوم أمس الخميس ـ عن قلقه المتزايد إزاء المبادرات الإسرائيلية والفلسطينية الأحادية الجانب التي تزيد من حدة التوتر ودعا الطرفين إلى عدم تعميق الانقسامات الراهنة بينهما. وردا على فشل مشروع القرار الفلسطيني الذي لم يحصل عن تأييد كاف من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، في الثلاثين من كانون الأول ديسمبر الماضي، أقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوقيع على عشرين معاهدة دولية باسم السلطة الوطنية بينها معاهدة الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. خطوة أثارت حفيظة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحملت عددا من البلدان الغربية على التحذير من مغبة تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.








All the contents on this site are copyrighted ©.