2015-01-15 12:44:00

بيان لجنة تنسيق المجالس الأسقفية لصالح الكنيسة في الأرض المقدسة


قامت لجنة تنسيق المجالس الأسقفية لصالح الكنيسة في الأرض المقدسة، التي تتضمن أساقفة من عدد من الكنائس في أوروبا وأمريكا الشمالية بزيارة إلى الأرض المقدسة اختُتمت هذا الخميس وأصدرت اللجنة بيانا أكدت فيه أن الأساقفة جاؤوا إلى المنطقة ليصلوا مع الجماعة المسيحية المحلية ويساهموا في تعزيز السلام والكرامة البشرية. وأكد الأساقفة أنهم لمسوا خلال الزيارة النتائج التي تترتب على فشل جهود القادة السياسيين المحليين والدوليين لصالح السلام، مشددين على أن الله يمنح الكرامة ذاتها لكل كائن بشري مطلقين نداء من أجل السكان المهمشين والفقراء والضعفاء في قطاع غزة. ولفت البيان إلى وجود عشرات آلاف العائلات في القطاع التي تفتقر إلى المأوى المناسب، وقد أدى البرد القارس إلى وفاة طفلين حديثي الولادة في الفترة الأخيرة.

كما ذكر الأساقفة الأوروبيون والأمريكيون أن أهالي المنطقة يتخوفون من اندلاع حرب جديدة، ولمسوا الإيمان القوي والراسخ الذي تتمتع به الجماعة المسيحية المحلية، معربين عن تقديرهم الكبير للجهود الحثيثة التي يقوم بها المتطوعون. وأشاروا إلى أنهم قاموا بزيارة إلى مدرسة العائلة المقدسة حيث يتعلّم ويلعب الأطفال المسيحيون والمسلمون معا بأجواء من التناغم التام. ودعت اللجنة في بيانها القادة السياسيين إلى العمل من أجل الدفاع عن الكرامة البشرية لسكان غزة، معربة عن معارضتها لسياسة بناء الجدران وبرامج توسيع المستوطنات في منطقة الخليل والتي تُعتبر غير شرعية وفقا للقانون الدولي.

وناشد الأساقفة المسؤولين السعي إلى إيجاد سبل جديدة لإرساء أسس السلام في أعقاب فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة وما نتج عنها من أعمال عنف خلال العام 2014، مشددين على ضرورة بناء الجسور لا الجدران! وأكد البيان أن السلام يتحقق عندما يُقر كل الفرقاء بأن الأرض المقدسة هي مقدسة بالنسبة للديانات الثلاث وهي موطن لشعبين.

في الختام ذكر البيان بما جاء في خطاب البابا فرنسيس إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي لمناسبة تبادل التهاني بحلول العام الجديد، يوم الاثنين الماضي، عندما قال البابا: يتوجه فكري بشكل خاص إلى الشرق الأوسط، انطلاقًا من أرض يسوع الحبيبة، التي فرحتُ بزيارتها في أيار مايو الماضي والتي لن نتعب أبدًا  من ابتهال السلام من أجلها. لقد طلبناه بقوة وزخم مع الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، والرئيس الفلسطينيّ محمود عباس، يحركنا الرجاء الواثق بأن تُستأنف المفاوضات بين الطرفين من أجل وقف العنف والوصول إلى حل يسمح للشعب الفلسطيني كما للشعب الإسرائيلي بالعيش أخيرًا بسلام، ضمن حدود محدّدة بوضوح ومُعترف بها دوليًّا، فيصبح هكذا "حل الدولتين" فعالاً








All the contents on this site are copyrighted ©.