2015-01-14 13:11:00

الأب لومباردي يقيّم اليوم الأول من زيارة البابا إلى سريلانكا


في ختام اليوم الأول من زيارة البابا إلى سريلانكا أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي الذي شاء أن يسلط الضوء على حفاوة الاستقبال الذي لاقاه البابا لدى أهالي الجزيرة الآسيوية مع أن الكاثوليك يشكلون أقلية من مجموع عدد السكان. ولفت إلى الحشود التي تجمعت على جانبي الطريق التي اجتازها البابا من المطار إلى مدينة كولومبو، والتي يبلغ طولها ثمانية وعشرين كيلومترا، مقدرا عدد الأشخاص بما بين مائتي ألف وثلاثمائة ألف. وأكد لومباردي أن انطباعه بشأن اليوم الأول من هذه الزيارة كان إيجابيا للغاية!

بعدها توقف المسؤول الفاتيكاني عند الحدثين الهامين اللذين ميزا اليوم الأول من الزيارة، وهما لقاء البابا مع رئيس البلاد ثم مع الممثلين عن مختلف الجماعات الدينية. واعتبر أن لقاء البابا مع الرئيس يكتسب أهمية مميزة خصوصا وأن هذا الأخير انتُخب بشكل مفاجئ خلال الأيام القليلة الماضية وهو يمثل تبدلا كبيرا يبعث الأمل في قلوب كثيرين لاسيما فيما يتعلق بمسيرة المصالحة بين مكونات المجتمع السريلانكي. واعتبر لومباردي أن زيارة البابا هذه شكلت مصدر تشجيع للرئيس الجديد مذكرا بأن العملية الانتخابية جرت في أجواء سلمية ولم تتخللها أي أعمال عنف، ولفت إلى أن شرائح المجتمع الضعيفة والأقليات رحبت بانتخاب الرئيس الجديد والمدعو اليوم إلى تعزيز المصالحة في البلاد. وهذه المسألة تكتسب أهمية بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا لكونها تتألف من المؤمنين السريلانكيين والتاميل على حد سواء.

وفي معرض حديثه عن لقاء البابا مع الممثلين عن مختلف الجماعات الدينية في سريلانكا شاء مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن يسلط الضوء على حضور المسؤولين عن الجماعة البوذية والذين غابوا عن اللقاء الذي جرى مع البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته البلاد، لافتا إلى أهمية مشاركة البوذيين لأنهم يشكلون نسبة سبعين بالمائة من مجموع عدد السكان، وبدونهم لا يمكن أن يُقام حوار بين الأديان في سريلانكا. وحضور قرابة الستمائة راهب بوذي في لقاء الأمس شكل علامة إيجابية للغاية.

بعدها أكد الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي أن البابا سُرّ جدا بالترحيب الحار الذي لاقاه لدى وصوله إلى سريلانكا وأشار في ختام حديثه لإذاعتنا إلى أمله بأن تُعطي هذه الزيارة ثمارها، لا خلال هذه الأيام بل على مدى السنوات المقبلة، متمنيا أيضا ألا تعود بالنفع على الكنيسة المحلية وحسب إنما على المجتمع السريلانكي برمته، خصوصا وأن الكنيسة لا تعيش خارج المجتمع أو بعيدا عن هذا العالم. وختم قائلا إن ما نتمناه، نتمناه لسريلانكا حيث تقوم الكنيسة برسالتها في مجال الكرازة بالإنجيل والمصالحة والمحبة وخدمة الجميع. وهذا ما تشجعه زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى سريلانكا.








All the contents on this site are copyrighted ©.