2015-01-09 11:25:00

بيان الكاردينال توران والأئمة في فرنسا بشأن اعتداء باريس


قام وفد من الأئمة في فرنسا بزيارة إلى الفاتيكان خلال اليومين الماضيين والتقوا البابا فرنسيس خلال مقابلته العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي. وتزامن حضورهم في الفاتيكان مع الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مقر مجلة شارلي إيبدو الباريسية مسفرا عن مصرع اثني عشر شخصا ومسببا موجة من التنديد في أنحاء العالم كافة. وتخلل زيارة الوفد المسلم الفرنسي لقاء مع رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران، وصدر في أعقابه بيان شجب الهجوم الذي وقع في السابع من الجاري، وضم المجتمعون صوتهم إلى صوت البابا فرنسيس الذي ندد بالعنف الأعمى.

حث البيان المؤمنين على التعبير عن تضامنهم الإنساني والروحي مع الضحايا وعائلاتهم من خلال الصداقة والصلاة وشدد أيضا على أن العالم يصبح عرضة للخطر بغياب حرية التعبير معتبرين أنه من الأهمية بمكان أن يُواجَه الحقد وكل أشكال العنف التي تدمر الحياة البشرية، تنتهك كرامة الشخص وتنسف بشكل جذري خيرا أساسيا ألا وهو التعايش السلمي بين الأشخاص والشعوب بغض النظر عن الاختلافات القومية، الدينية والثقافية. ختاما دعا القادة الدينيون في بيانهم إلى تعزيز ثقافة السلام والأمل القادرة على تخطي الخوف وبناء جسور بين البشر. كما طالب البيان القيمين على وسائل الإعلام بتقديم إعلام يحترم الديانات وأتباعها وممارساتهم معززين بالتالي ثقافة التلاقي مؤكدا على أن الحوار بين الأديان يبقى السبيل الوحيد الواجب أن نسير فيه معا من أجل تبديد الأحكام المسبقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.