2015-01-08 13:07:00

منفذا هجوم باريس جزائريان قاتلا في سورية


ذكرت مصادر صحفية فرنسية أن منفذي الهجوم المسلح ضد مقر صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية يوم أمس هم مواطنان جزائريان في عقدهما الثالث، يحملان الجنسية الفرنسية وقد توجها للقتال في سورية الصيف الماضي. بالمقابل أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن منفذ الهجوم ما يزال فارا من وجه العدالة. جاءت تصريحات الوزير الفرنسي في أعقاب مشاركته في اجتماع طارئ للحكومة دعا إليه الرئيس فرسوا هولاند. ودعا كازنوف الجميع إلى ضبط النفس بانتظار تطور التحقيقات في هذا الهجوم الإرهابي. في غضون ذلك دعا ممثلو الجاليات المسلمة في فرنسا الأئمة في جميع المساجد إلى التنديد بأشد العبارات بأعمال العنف والإرهاب خلال صلاة الجمعة ردا على الهجوم الإرهابي ضد جريدة شارلي إيبدو. كما حث هؤلاء جميع المسلمين في فرنسا على المشاركة في دقيقة الصمت، التي نُظمت ظهر اليوم في مختلف أنحاء البلاد حدادا على الضحايا، وطالبوهم بالمشاركة في التجمع الوطني الكبير الذي سيُنظم في باريس يوم الأحد المقبل.

في واشنطن ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باعتداء باريس، واصفا إياه بالهجوم الشرير الجبان على الصحفيين والصحافة الحرة وتعهد بمساعدة السلطات الفرنسية في بحثها عن المذنبين لجرهما أمام العدالة. واعتبر أوباما في أعقاب اجتماع عقده في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع وزير الخارجية جون كيري ونائبه جو بايدن (اعتبر) أن ما حصل في باريس يذكّر الجميع بأن مآس من هذا النوع يمكن أن تقع في أي مكان من العالم. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شجب هو أيضا الهجوم الإرهابي بأشد العبارات منددا بالإرهاب بجميع أشكاله، حسبما أعلن المتحدث بلسان الكريملين ديميتري بيسكوف. من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صحيفة شارلي إيبدو بحجر الأساس للديمقراطية والإعلام وحرية الصحافة والتعبير. واعتبر أنه لا يمكن تبرير هذه الجريمة على الإطلاق. وقد ندد بهذا الهجوم أيضا مجلس الأمن الدولي واصفا إياه بالاعتداء الإرهابي البربري والجبان وطالب بمعاقبة المسؤولين عنه حسبما جاء في بيان أصدرته الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس.








All the contents on this site are copyrighted ©.