2015-01-07 12:36:00

البابا يرسل برقية إلى الجنود الإيطاليين العاملين في لبنان


وجه البابا فرنسيس برقية إلى الجنود الإيطاليين العاملين في لبنان في إطار قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل عبر من خلالها عن قربه منهم ومنحهم بركاته مشددا على أهمية الالتزام المشترك من قبل المؤسسات المدنية والعسكرية والدينية من أجل تعزيز الحوار والأخوة بين الشعوب. هذا ما جاء في بيان أصدره المرشد العسكري في إيطاليا المطران سانتو مارشانو الذي قام يوم أمس الثلاثاء ولمناسبة الاحتفال بعيد الدنح بزيارة إلى هؤلاء الجنود الإيطاليين المولجين بحماية الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وذكّر سيادته بأن البابا فرنسيس سبق أن أشار في أكثر من مناسبة إلى أن العالم يشهد اليوم حربا عالمية ثالثة تُخاض بشكل متجزئ، وما يبعث على القلق الشديد الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يضطلع العامل الديني بدور مهم في تلك الصراعات.

وأوضح المرشد العسكري في إيطاليا أن الكنيسة الكاثوليكية تدعم الجهود التي يبذلها هؤلاء الجنود كما تُقر بأهمية الالتزام لصالح إحلال السلام وحفظه، مؤكدا أن زيارته للبنان جاءت تعبيرا عن هذه القناعة الراسخة وعن الامتنان وعرفان الجميل حيال هؤلاء الجنود الإيطاليين الذين يؤدون مهامهم بتفان وروح التضحية إلى جانب زملائهم المنتمين إلى بلدان أخرى. واعتبر أن هؤلاء الرجال يعكسون وجه إيطاليا الجميل الذي تطرق إليه رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو في رسالته المعتادة إلى الأمة لمناسبة حلول رأس السنة الجديدة. هذا وأكد المطران مارشانو أن الكنيسة المدعوة إلى التربية على السلام، عليها أن تبتهل من الله عطية السلام بدون انقطاع، وذكّر بما قاله البابا فرنسيس قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في الرابع من الجاري عندما أكد أن الصلاة هي أساس للسلام.

وتابع المسؤول الكنسي مؤكدا أنه على مقربة من المناطق التي يعمل فيها اليوم الجنود الإيطاليون، في جنوب لبنان، قاد النجم المجوس الذين سجدوا أمام الطفل يسوع، واليوم أيضا لا بد أن تُنار ضمائر الأفراد والشعوب والمسؤولين عن الأمم والقادة الدينيين كي يفهم الجميع أن عبادة الله تتطلب الانحناء أمام احتياجات الصغار والفقراء وعدم استغلالهم لغايات مرتبطة بالسلطة والعنف. إن عبادة الله تعني الانحناء أمام كرامة كل إنسان واحترام الحياة والحرية البشرية، المدنية والدينية.

في ختام بيانه ذكّر المرشد العسكري في إيطاليا بزيارة الحج التي قام بها البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة العام الماضي وبالدعوة التي وجهها للرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريز ونظيره الفلسطيني محمود عباس للقاء في الفاتيكان والصلاة على نية السلام، وأكد المطران مارشانو أن الصلاة التي تصل إلى قلب الله وتلامس قلوب البشر هي القوة القادرة على وضع حد نهائي للصراعات، والكنيسة تريد أن تكون بيتا لجميع الأشخاص المتحدين بالصلاة والعاملين معا من أجل تحقيق السلام.








All the contents on this site are copyrighted ©.